دينيّة
27 آذار 2016, 12:39

رتبة السّلام وقدّاس عيد الفصح في رعيّة سيّدة النّجاة ومار الياس - النّاعمة

في مناسبة عيد الفصح المجيد، ترأّس الأب أسعد جوهر قدّاس منتصف اللّيل في رعيّة سيّدة النّجاة ومار الياس - النّاعمة.

وفي عظته، شدّد الأب جوهر على أهمّيّة هذا العيد عند المسيحيّين معتبرًا إيّاه من أكبر الأعياد المجيدة. وقال أنّ كلمة الإنجيل تعني البشرى السارّة المفرحة وما هي هذه البشرى إلّا يسوع المسيح الذي صُلب ومات وقام من بين الأموات. وإيماننا بهذه القيامة يجعل قيامتنا ترتبط بقيامته، فإن لم نؤمن بقيامة يسوع المسيح يكون إيماننا باطلًا.
وأضاف الأب جوهر أنّ هناك براهين على قيامة يسوع المسيح وهي: القبر الفارغ، والحجر الضّخم المُدَحرَج، والملاك، وصوتُ السّماء القائل: "إنّه قام وليس ها هنا"، واختبار التّلميذات حاملات الطّيب عند القبر، وظهور يسوع بعد قيامته: "وبقي 40 يوم يردّد الأدلّة والبراهين على قيامته" (أعمال الرّسل) خصوصًا بعد اعتقاد اليهود أنّ القيامة هي عودة جسديّة إلى الحياة.
وأوضح الأب جوهر أنّ عند المسيحيّين والسّريان تُسمّى هذه الرّتبة رتبة السّلام لأنّ يسوع المسيح هو ربّ السّلام وهو الذي أعطانا السّلام الحقيقيّ الذي هو بنفسه منبع الرّوح القدس الذي أعطانا إيّاه يسوع المسيح ليسكن فينا فيصبح كلٌّ منّا بيتًا لله.
وأكّد الأب جوهر أنّ إنجيل مرقس اليوم يشدّد على إنذهال المريمات وخوفهنّ وهروبهنّ وإخفائهنّ خبر قيامة يسوع، ليتساءل الأب جوهر عمّا إذا أخفتْ فعلًا المريمات هذا الخبر، فإذا فعلْنَ ذلك، كيف وصلنا الخبر إذًا؟ ولماذا أنهى مرقس إنجيله بهذه الطّريقة؟ وأجاب الأب جوهر بوضحوح: المريمات أخبرْنَ بقيامة يسوع المسيح ولكنّهنّ تفاجأْنَ بهكذا خبر، لأنّه ما كان معتاد أو طبيعيّ أن يقوم إنسان من الموت، لذلك خفْنَ إلى حدٍّ اعتبره البعض جنونًا. فهذا الإنذهال وهذا الخوف من المفترض أن يوجَدا عند كلّ واحد منّا، على حدّ كلام الأب جوهر، لأنّه أصبح دورنا نحن، مسيحيّو هذا العالم، أن نكمل البشارة، لذلك أنهى مرقس إنجيله بهذا، ليذكّرنا بدورنا التّبشيريّ.
وختم الأب جوهر كلامه بالتّذكير بموعد قدّاس يوم غد الإثنين، وذلك عند السّاعة 11 صباحًا في رعيّة سيّدة النّجاة ومار الياس - النّاعمة.