لبنان
04 كانون الأول 2016, 13:26

رئيس كاريتاس زار عكار والتقى بعض فاعلياتها الروحية والمدنية

زار رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم عكار، في إطار جولاته التي يقوم بها على الأقاليم، يرافقه منسق الأقاليم الأب رولان مراد.

بدايةً، كان الاستقبال في مركز المطرانيّة المارونيّة في القبيات، حيث كان في استقباله النائب الأسقفي للموارنة في عكار الخورأسقف الياس جرس، رئيس الاقليم الأب ميشال عبود مع أعضاء المكتب والمتطوعين والشبيبة وأصدقاء كاريتاس.

وكان لقاء مع النائب نضال طعمة ومع الفاعليات الروحية والمدنية من كهنة عكار والجماعات الرهبانية العاملة في المنطقة، رئيس اتحاد بلديات عكار الشمالي عبدو عبدو، رئيس بلدية التليل شربل عبود، ووفد ضم: العميدان جورج نادر واغسطين تيغو، الاستاذ فؤاد ابو ناضر، صحافيون فرنسيون، عدد من المخاتير ورؤساء الجمعيات.

ورحب جرجس بكرم والوفد، ولفت إلى أنّ"كاريتاس تبقى بأعمالها الخيرة سنداً لكل محتاج وفقير، نعتمد عليها بكثير من الأمور التي نحن في حاجة اليها لسدّ حاجات أبنائنا في المنطقة". وقال: "نهنّئكم حضرة الأب بول كرم، على اعادة انتخابكم في مسؤولية كاريتاس لبنان، وهذا دليل على الثقة الكبيرة لمسؤولي الكنيسة في شخصكم الكريم. ونودّ أن نشكركم أيضاً على اختيار الأب ميشال عبود، ليتولّى رئاسة الاقليم في عكار، لأنّه من خيرة من يعملون ليل نهار لمساعدة كل فقير وبجهوزية دائمة لعمل الخير".

بعدها، قدم درعاً تقديريةً لكل من كرم وعبود.

بدوره، أعرب كرم عن "تقديره لهذا اللقاء"، وشكر جرجس على "لفتته الكريمة"، وقال: "انّنا نعمل دوماً بتوجيهات الانجيل القائل لنا:مهما فعلتم فقولوا نحن عبيدا بطالين، إنّ الخدمة هي من واجبنا، وانّ كاريتاس وهي جهاز الكنيسة الوحيد، تعمل بكل فروعها واقسامها لتلبي حاجات الناس، وهذه الحاجة تزداد يوماً بعد يوم، ويجب أن نكون يدا واحدة لنستمر في المساعدة". وشكر الاقليم ورئيسه على "كل الأعمال الكبيرة والمميزة التي يقومون بها"، وشدّد على "دور الشبيبة الذين هم مستقبل الكنيسة".

ثم عرض ملخصاً عن نشاطات كاريتاس على صعيد كل لبنان، تضمن نشاطات الاقليم، وعرض عن العائلات المستفيدة من تقديماتها التي تخطى عددها ال 600 في محافظة عكار، وكيف يسعى الاقليم الى احصاء دقيق وعلمي لكل محتاج".

ثمّ عرض لأعمال كاريتاس مع اللاجئين السوريين، قدّمته مسؤولة قسم الأجانب في عكار باسكال جلبوط، وتكلمت عن المشاريع التي تنفذها كاريتاس والمقدمة من اليونيسيف ومن الأمم المتحدة والتي ترتبط بالتربية وبادخال التلاميذ السوريين الى المدارس ومتابعتهم، واقامة احصاءات لتواجد السوريين وأماكن اقامتهم، وانّ هناك أكثر من أربعين موظفاً يعملون في هذه المشاريع.

وأوضح كرم وعبود، أنّ"كل ما يجمع ويقدم من تبرعات في لبنان، يعود فقط لمساعدة المحتاجين اللّبنانيين وما يقدم للاجئين، فانّ كاريتاس تقوم بعمل الوسيط بين الجهات المانحة وبينهم".

ومن ثمّ، تمّ عرض عن العيادة النقالة التي تجول في عكار على حوالي أكثر من اربعين قرية، وعن نوعية وكيفية تقديم الدواء.

وتحدث مرشد الاقليم الأب نسيم قسطون، عن معنى رسالة كاريتاس وروحانية الميلاد، وقال:"لو كانت كاريتاس في الوقت التي أتت فيه عائلة الناصرة الى بيت لحم، وذهبت لتفقدها، ماذا كانت وجدت؟ ملوكًا، مجوساً، وذهباً ولباناً ومراً، وزواراً من رعاة وغيرهم. فهل كان الذهب هو من العائلة؟ أو أنّ غناها كان بالذهب؟ هكذا نتوجه الى كل عائلة دون أن نحكم على مظاهر الخارج".

وبعد الغداء، توجّه الجميع الى دار المحبة للمسنين في عندقت، حيث كان في استقبالهم مسؤول المركز الشيخ توفيق عبدو، مع الموظفين والشبيبة، ومن ثمّ تفقّد كرم العجزة في الدار.

واختتم اللقاء بقدّاس، في دار المحبة، عن راحة نفس الدكتور بيار بريدي، في حضور اخوته وأقاربه؛ وفي العظة، تحدّث كرم عن الراحل، "الذي كان له الفضل الكبير لتأسيس هذا المركز ولاستمراره، وكان لكل عجوز في هذا الدار مكان في قلبه، وكان يعرفهم واحداً واحداً، وكيف خدمهم بكل اندفاع ومجّانيّة".

وأخيراً، كان احتفال بليلة عيد القدّيسة بربارة مع المسنّين.