صحّة
11 تشرين الأول 2016, 09:12

رئيس الشبكة الدولية للبرلمانيين من أجل السكري التقى أعضاء اللجنة البرلمانية للصحة في بيروت

ناقشت اللجنة البرلمانية اللبنانية للصحة في بيروت الخطوات التشريعية الموصى بها والسياسات الحكومية المحتملة لمعالجة عبء السكري المتزايد في لبنان، بالتشاور مع رئيس الشبكة الدولية للبرلمانيين من أجل السكري، والجمعية اللبنانية للسكري ومركز الرعاية الدائمة، وشركة "نوفو نورديسك".

واشاد الدكتور عاطف مجدلاني، رئيس اللجنة البرلمانية للصحة، بجهود وزارة الصحة التي تؤمن الدعم لمرضى السكري، وقال: "كبرلمانيين، واجبنا مساعدة مرضى السكري، خاصة من خلال التركيز على شركات التأمين التي إما ترفض تغطيتهم أو تفرض الاستثناءات عليهم، وعلينا حث الحكومة على اعتماد قوانين تحظر ذلك"، مضيفا "كما أننا بحاجة إلى تشجيع التوعية بشأن داء السكري وتطوير سبل الوقاية منه وإدارته. يبقى الطريق أمامنا طويل."

وحضر اللقاء مع السير مايكل هيرست، الرئيس الحالي للشبكة الدولية للبرلمانيين من أجل السكري والرئيس السابق للاتحاد الدولي للسكري، النواب محمد الحجار وناجي غاريوس ومحمد قباني وسيرج طورسركيسيان.

وكان السير هيرست اتى إلى لبنان تلبية لدعوة من الجمعية اللبنانية للسكري، الناشطة منذ العام 1981 في مجال تعزيز التوعية بشأن السكري ومناصرة المرضى.

وقال رئيس الجمعية اللبنانية للسكري الدكتور محمد صنديد: "السكري سبب مستتر للموت في لبنان بسبب التعقيدات المختلفة التي يسببها، ذلك أن الناس يفترضون عن طريق الخطأ أن الكثير من حالات الوفيات ناتجة عن أمراض القلب أو غيرها من الأمراض، فيما هي بالواقع مضاعفات مباشرة للسكري".

إنطلق هيرست في العمل في هذا المجال عندما تم تشخيص داء السكري لدى ابنته، وفي تلك الحقبة كان عضوا في البرلمان البريطاني في الثمانينيات، ويقول: "فهمت في تلك المرحلة، عندما كان مرضى السكري يعانون من الوصمة، إلى أي مدى يمكن للبرلمان التأثير في سياق مواجهة هذا المرض عبر تفعيل قوانين تحد من ارتفاع معدلات الإصابة، وتأمين النفاذ إلى العلاج".

ودعا هيرست إلى تثقيف للشباب كي يتناولوا غذاء سليما ويعتمدوا أسلوب حياة صحي يشمل الرياضة والنشاط البدني؛ وإلى التركيز على رسائل الصحة العامة حول تشجيع الناس على تغيير سلوكهم؛ وتخطيط القرى والمدن بطريقة تؤمن نشاطات ترفيهية وإمكانات للمشي بدل استخدام مركبات النقل؛ وتعزيز توافر الغذاء الصحي من خلال دعم الزراعة؛ وإقناع الباعة بتقديم خيارات صحية؛ وفرض ضرائب على الغذاء غير الصحي؛ ووضع الصحة الجيدة في صلب كل السياسات.

وطلبت مديرة مركز الرعاية الدائمة ميشيل ابي سعد الذي يؤمن الدعم الطبي والاجتماعي للأولادالمصابين بالسكري منذ العام 1993، من البرلمانيين "تنظيم قطاع التأمين الذي يرفض تغطية مرضى السكري بعد تشخيصهم، وتفعيل قانون لإجبار المدارس على توظيف ممرضات وامتلاك الأجهزة الضرورية للعلاج"، مشيدة بـ"التعاون الحيوي مع قطاع تصنيع الأدوية الذي يضطلع بدور رئيسي في الوقاية والتوعية".

واوضح مدير الشؤون العامة في لبنان لشركة نوفو نورديسك توفيق عيد: "ان نوفو نورديسك الشركة العالمية الرائدة في مجال البحوث والعلاج، ملتزمة بتغيير واقع داء السكري على المستوى الدولي، وهي جاهزة للتعاون مع السلطات في لبنان، كما نفعل مع شركائنا الدوليين، بهدف زيادة التوعية وتحسين الوقاية وتعزيزالكشف المبكر وتوسيع نطاق النفاذ إلى الرعاية. نحن نعمل من أجل مستقبل حيث عدد الأشخاص المصابين بالسكري محدود، وحيث يتم تشخيص كل الحالات وحصول كل الأشخاص المعنيين على العلاج الملائم كي يعيشوا حياة بأقل عدد ممكن من القيود".

يذكر ان "ستة بالمئة من مرضى السكري فقط يعيشون حياة خالية من المضاعفات الناتجة عن دائهم. هذا ناتج عما يسمى قاعدة الأنصاف التي تعكس واقع أن نصف مرضى السكري يتم تشخيصهم،وأن نصف هذا العدد فقط يتلقى العلاج، ونصف العدد الأخير يحقق أهداف العلاج، ونصف هذه المجموعة الصغرى تحقق النتائج المرغوبة ألا وهي عيش حياة خالية من المضاعفات".

كما التقى هيرست في طرابلس النواب معين المرعبي وكاظم الخير وخضر حبيب والدكتور كاظم عبد العزيز والدكتور رياض رحال، وفي البقاع النواب جوزيف معلوف وطوني أبو خاطر وجمال جراح والدكتور قاسم عراجي.