رئيس الأساقفة غالاغر يحث البلدان الواهبة على رصد المزيد من الموارد للتجاوب مع الأزمة الإنسانية في سورية
رئيس الأساقفة غالاغر أكد في مداخلته أن الوكالات والمؤسسات الخيرية الكاثوليكية لا تميّز بين الأشخاص المستفيدين من مساعداتها على أساس الانتماء الديني أو العرقي بل تساعد جميع المحتاجين معطية الأولوية للأشخاص الأشد ضعفا وهشاشة. ولم تخل كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى أن مكونات المجتمع السوري الأكثر تضررا بسبب خمس سنوات من الحرب الأهلية هي الأقليات الدينية، لاسيما المسيحيين الذين يعانون كثيرا بسبب تأثيرات الحرب والتبدلات الاجتماعية في المنطقة. ورأى أن وجود تلك الأقليات الدينية بات اليوم معرضا للخطر، مذكرا في هذا السياق بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس داعيا إلى إيلاء اهتمام خاص بالمسيحيين وباقي الأقليات الدينية في الشرق الأوسط.
هذا ثم سلط أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول الضوء على زيادة الاعتمادات التي رصدها الكرسي الرسولي للتجاوب مع الأزمة الإنسانية في سورية والمنطقة، داعيا البلدان الواهبة إلى رصد المزيد من الموارد لمساعدة النازحين السوريين والجماعات المضيفة التي تعاني من أعباء النزوح في كل من الأردن، لبنان، العراق، تركيا ومصر. وختم رئيس الأساقفة غالاغر مداخلته موضحا أنه خلال العام 2015 تمكنت مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية ـ بفضل التبرعات التي جُمعت من قبل مجالس الأساقفة في أنحاء العالم كافة بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية ـ تمكنت من تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مائة وخمسين مليون دولار أمريكي استفاد منها أكثر من أربعة ملايين مواطن سوري.
المصدر : راديو فاتيكان