رئيس الأساقفة شيفتشوك يأسف لاستخدام الدين كأداة في الحرب في أوكرانيا (2)
في أثناء مروره عبر باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، عقد رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة الأوكرانيّة مؤتمرًا صحفيًّا في كاتدرائيّة القدّيس فولوديمير الكبير، شارك في تنظيمه Œuvre d'Orient ومجلس الأساقفة في فرنسا، حول الوضع في أوكرانيا ودور الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة في سياق الحرب.
في 20 آب/أغسطس، وافق البرلمان الأوكرانيّ على مشروع قانون يحظر الكنيسة الأرثوذكسيّة المرتبطة ببطريركيّة موسكو. يمنح القانون الجديد، الذي لم يصدر بعد، الأبرشيّات المعنيّة تسعة أشهر "لقطع العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة". وفي إشارة إلى دعم الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة لغزو أوكرانيا، أعرب رئيس الأساقفة شيفتشوك عن أسفه ل "استغلال الدين" الذي يحوّل الأخير إلى "سلاح" و "يجرّد العدو من إنسانيّته". هذا يكفي لإغراق الأوكرانيّين المرتبطين ببطريركيّة موسكو في "أزمة هويّة ضخمة".
يرى رئيس الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة الأوكرانيّة هذا القانون كإجراء للدفاع عن الحكومة الأوكرانيّة، وهو أكّد أنّ ممثّلي الأديان المختلفة لا يحترمون فقط "حقّ الدولة ولكن أيضًا التزامها بالعمل في المجال الأمنيّ".
وردًّا على سؤال أحد الصحفيّين حول دبلوماسيّة الفاتيكان في هذا الصراع، أعرب رئيس الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة الأوكرانيّة عن امتنانه للبابا فرنسيس والكرسي الرسوليّ على الوساطة التي تمّت لأكثر من عامين.
إستقبل الأب الأقدس رئيس الأساقفة شيفتشوك في 10 تشرين الأوّل/أكتوبر، على هامش سينودس الأساقفة، للحديث عن التحدّيات التي تنتظر الأوكرانيّين هذا الشتاء. في اليوم التالي لهذا الاجتماع، استقبل البابا أيضّا الرئيس فولودومير زيلينسكي للمرّة الثالثة في الفاتيكان، أيّامًا قليلة قبل مغادرة الكاردينال ماتيو زوبي إلى روسيا، وهو المسؤول عن قيادة مهمّة سلام بين البلديْن.
ذهب رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليّين إلى موسكو للمرّة الثانية للقاء السلطات حول لمّ شمْل أسر الأطفال الأوكرانيّين وتبادل الأسرى. وقد رحّب رئيس الأساقفة بهذه الجهود، وهو حرص على التمييز بين "الحياد الدبلوماسيّ" للكرسي الرسوليّ في هذا الأمر و"الحياد الأخلاقيّ"، مؤكّدًا أنّ الفاتيكان حافظ على علاقات دبلوماسيّة مع روسيا بينما يقف إلى جانب "أوكرانيا الشهيدة".