رئيس اساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني من معلولا: "سؤال واحد نسأله اليوم وهو ما ذنب دير القديسة تقلا البطريركي وبماذا أخطأ الدير بحق من دمروه؟"
الوفد المرافق ضم الى جانب صاحبي الغبطة كل من المطران غريغوريوس ميسا اوريس والاساقفة لوقا الخوري، نقولا بعلبكي، افرام معلولي وكهنة وشمامسة.
كشافة معلولا عزفت فرحا مع قدوم كل من رئيس الاساقفة والبطريرك يوحنا اللذان ترجلا على وقع حملة الاعلام الكنسية وانشاد التراتيل وسط اجواء طغت عليها لغة التأثر.
كان في استقبال صاحبي الغبطة والوفد المرافق رئيس بلدية معلولا ناجي وهبة وفاعليات وابناء البلدة.
بداية الزيارة كانت في كنيسة الدير التي تشهد على لغة الاجرام التي ارتكبها الارهابيون بحق هذا الدير العريق بمكانته الروحية والثقافية والحضارية فرفعوا جميعا الصلاة على نية احلال السلام وعودة الامان الى ربوع سوريا.
بعد ذلك، جال الجميع في ارجاء الدير متفقدين سير اعمال اعادة ترميمه ونهضته من تحت ركام الدمار والخلع والتكسير الارهابي.
في مقابل ذلك، رست المحطة الثانية من الزيارة عند كنيسة النبي الياس الغيور للروم الارثوذكس التي طالتها يد الارهاب بالكامل وتشهد اليوم اعمال اعادة الترميم بعدما جدد بناؤها في العام 1932.
كان في استقبال صاحبي الغبطة كاهن الرعية الاب الياس الشايب وابناء الكنيسة الذين رفعوا الصلاة على نية عودة السلام.
وفي حديث للاعلام، عبر رئيس اساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني عن اسفه لما شهده من مشاهد مؤلمة تلف الدير ومدينة معلولا متسائلا: ما هو ذنب الدير وبماذا أخطأ بحق من دمروه؟ فمن هذا المكان المقدس يتمجد اسم الله، هذا الاله للمسيحيين والمسلمين فبماذا اخطأ؟
وعن الحرب في سوريا قال:" ان الحرب لا تجلب الا الدمار الكلي وهذا الدمار يتفاقم حين يتعرض لأخيه الانسان وبالتالي فاننا نأمل ان تحمل الايام القادمة كل ما هو خير لهذا الشعب المؤمن والطيب".
وبدوره، أكد البطريرك يوحنا ان معلولا ليست مكانا روحيا ودينيا فقط في سوريا انما هي معلم حضاري ثقافي عالمي وما حصل من تعدي عليها وعلى مقدساتها انما هو تعدي على الحضارة والقيم الثقافية وبالتالي نحن قد تحدينا الظلم وتحدينا قساوة الايام وليست عودة العائلات الى معلولا واعادة ترميم الدير خير دليل على اننا باقون ومتجذرون".