رئيس أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا يلتقي البابا
قال المطران من خلال مشاركتي في أعمال السينودس حول السينودسية الملتئم في الفاتيكان شئت أن أنقل إلى أساقفة العالم صوت المواطنين الأوكرانيين الذين يعانون من تبعات حرب يبدو أنها لا تعرف نهاية، وهو يريد أيضا أن يعبر عن مخاوف الكنائس الشرقية عموماً التي تواجه خطر الزوال في العديد من البلدان التي تشهد حروباً وصراعات مسلحة.
كذلك في معرض حديثه عن لقائه مع البابا فرنسيس قال شيفشوك إنه أراد أن يُطلع الحبر الأعظم على الأوضاع الراهنة في أوكرانيا، وعلى كارثة الحرب التي تعيشها البلاد، وحيث يواجه السكان تحديات كبيرة، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء.
أضاف المطران أن البابا فرنسيس قلق من الوضع الراهن هناك، إنه قلق على مصير السكان المدنيين وعلى الأشخاص الضعفاء الذين يعانون أكثر من غيرهم بسبب كل ما يجري في أوكرانيا.
تابع المطران حديثه لافتًا إلى أنه حدّث البابا أيضا عن حياة الكنيسة الأوكرانية في ظل الظروف الصعبة الراهنة. وأنه قد سلم البابا رسالة كتبها الأساقفة الأوكرانيون بشأن الحرب والسلام العادل، وهي بمثابة تأملات قام بها رعاة الكنيسة المحلية انطلاقاً من الوضع الذي تعيشه أوكرانيا.
أوضح المطران الأوكراني أن البابا شكره على الخدمة البطولية التي تقوم بها الكنيسة المحلية، مع الأساقفة والكهنة، وأكد أنه يصلي من أجل الكنيسة ويباركها.
بدوره عبر شيفشوك للبابا، كما فعل في مناسبات عدة، عن إمتنانه الكبير على المداخلات والنداءات المتكررة التي أطلقها متحدثًا عن أوكرانيا الجريحة. هذا فضلا عن دعوته للإفراج عن الكاهنين ليفيتسكي وهيليتا،
وعلى جهود الوساطة الهادفة إلى التخفيف من معاناة الأسرى والإفراج عن الكاهنين اللذين اعتقلتهما القوات الروسية في نوفمبر تشرين الثاني ٢٠٢٢، وأفرجت عنهما في التاسع والعشرين من حزيران يونيو الماضي في إطار اتفاق لتبادل الأسرى مع أوكرانيا.
أشار المطران إلى لقاء البابا مع الرئيس زيلينسكي، ويعد اللقاء الثالث من نوعه في الفاتيكان، والرابع بينهما وقال في هذا السياق إن الرئيس الأوكراني يحترم البابا ويرى فيه صوتًا وسلطة أخلاقية عالمية، مؤكدًا أن الدعم الذي يقدمه البابا والكرسي الرسولي لأوكرانيا يشكل مسألة حيوية بالنسبة للبلاد.
في نهاية اللقاء شاء مطران كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا أن يطلق نداء، إلى الجماعة الدولية طالبًا منها التضامن مع المواطنين الأوكرانيين والصلاة من أجلهم. ولفت إلى وجود حوالي ستة ملايين مواطن يعانون من النقص في الغذاء، وقال: لا بد من توفير الطعام لهؤلاء الأشخاص الجياع، كما ينبغي أن توفَّر وسائل التدفئة لمن يعانون من البرد.