ذخائر مريم المجدلية، يوحنا بولس الثاني، فوستينا وسواها في كراكوف بمناسبة أيام الشبيبة العالمية
يقول التقليد إن القديسة مريم المجدلية انطلقت بعد العنصرة للتبشير في بروفانس مع مرتا ولعازر، وأمضت آخر سنين حياتها في مغارة لا سانت بوم التي تدعى اليوم صخرة الرحمة.
مؤخراً، رفع البابا فرنسيس ذكرى القديسة مريم المجدلية إلى مستوى العيد الليتورجي، شأنها شأن ذكرى الرسل الاثني عشر. ويصادف عيدها في 22 يوليو، أي قبل أيام من يوم الشبيبة العالمي.
هكذا، سيحظى الزوار الشباب بفرصة تكريم الذخائر طوال أسبوع أيام الشبيبة العالمية في فترة ما بعد الظهر. أمام هذه الذخائر، “سيتمكنون من طلب العديد من النعم”، على حد قول المنظمين. “نعمة الصلاة ليعيشوا المسيح في أعماق قلوبهم؛ نعمة الاهتداء لكي يسمحوا لله بتبديل قلوبهم ويتصالحوا معه ويعززوا إيمانهم؛ نعمة أن يكونوا شهوداً بحيث يملأهم فرح الهبة المتلقاة فرحاً في تفضيل معجزات الله”.
لكن مريم المجدلية لن تكون القديسة الوحيدة رمز الرحمة الحاضرة في الحدث. سيُسجل أيضاً حضور فوستين كوفالسكا، الراهبة البولندية التي عاشت في مطلع القرن الماضي والتي يُعتبر تعليمها مهماً بخاصة للألفية الثالثة. فإن ذخائر القديسة فوستين موجودة في مزار الرحمة الإلهية في كراكوف- لاغوينكي الذي يضم أيضاً أيقونة يسوع الرحيم. كذلك، ستعرض ذخائر القديس يوحنا بولس الثاني، الراعي العظيم لهذه العبادة، وذخائر القديس مكسيميليان كولبي. وسيشكل حضور ذخائر الطوباوي الإيطالي بيار جورجيو فراساتي، مثال القداسة العظيم للشباب، مفاجأة أخرى في أيام الشبيبة العالمية المقبلة.
شهادة مريم المجدلية هي إحدى أعظم شهادات الرحمة المنقولة في الإنجيل، حسبما يذكّر القديس لوقا (7: 36، 50) في سرده تفاصيل اللقاء بين يسوع والمجدلية.
وفي 23 يوليو 2006، قال بندكتس السادس عشر عن مريم المجدلية: “قصة مريم المجدلية تذكر الجميع بحقيقة أساسية: تلميذ المسيح هو من يتحلى بالتواضع خلال اختبار الضعف البشري فيطلب معونته، ويُشفى على يده ويبدأ باتباعه عن قرب، ليصبح شاهداً على قوة محبته الرحيمة الأقوى من الخطيئة والموت”.