صحّة
23 كانون الأول 2021, 08:25

د. المنظري: التقاعس عن تنفيذ تدابير الصحة العامة يمكن أن يتسبب في "زيادة مفزعة" في عدد حالات ووفيات كوفيد

الأمم المتّحدة
رجّح مدير عام منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، د. أحمد المنظري، أن تبلّغ بلدان الإقليم، البالغ عددها 22 بلدا، عن أكثر من 17 مليون حالة وأكثر من 314,000 وفاة قبل انقضاء هذا العام.

وقال د. أحمد المنظري في مؤتمر صحفي حول آخر المستجدات المتعلقة بالجائحة، يوم الأربعاء: "من المؤسف أن الوضع لا يزال يبعث على القلق الشديد، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق."

وأشار إلى أن ظهور متحوريْ دلتا وأوميكرون في عام 2021 هو بمثابة رسالة واضحة بأن كـوفيد-19 لم ينتهِ بعد.

وأضاف يقول: "ولن يتوقف كوفيد-19 عن التطور في الشهور المقبلة، لأن الفيروس ببساطة يستمر في التحور. وهذا ما تفعله الفيروسات، تتغير وهي تنتشر."

 

اتباع الإرشادات ضرورة لثلاثة أسباب

وشدّد المسؤول في منظمة الصحة العالمية على أنه لا يمكن وقف انتشار الفيروس سوى بالمداومة على اتباع إرشادات الوقاية من كوفيد-19، وتابع يقول: "لدينا ثلاثة أسباب لذلك: أولا يتميز فصل الشتاء بزيادات كبيرة في أعداد الحالات والوفيات. ثانيا موسم الأعياد مع ما يصحبه من تجمعات للأسر والأصدقاء، وثالثا ظهور أوميكرون الذي يستطيع في غضون أسابيع أن يكون المتحور السائد أينما ظهر."

وقد أبلغ 14 بلدا حتى الآن من بلدان الإقليم عن المتحور المثير للقلق.

وحذر د. المنظري من أن التقاعس عن تنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية يمكن أن يتسبب في "زيادة مفزعة" في عدد الحالات والوفيات المرتبطة بكوفيد.

وقال: "كنت أتمنى ألا اضطر إلى إخباركم بأنه لا يزال علينا العيش مع كوفيد-19، لكن وجب عليّ ذلك. ويجب أن أذكركم أيضا بأن زيادة مستويات الاختلاط الاجتماعي تتيح للفيروس أعلى فرصة للانتشار."

 

عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات تهديد كبير

وأضاف د. المنظري أن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات يهدد العديد من السكان المعرضين للخطر الشديد والضعفاء في إقليم شرق المتوسط.

وقال: "أعطي حتى الآن أكثر من 8.5 مليارات جرعة على الصعيد العالمي، وما يزيد على 500 مليون جرعة في الإقليم. غير أن البلدان مرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط أعطت حوالي ضعف عدد الجرعات، مقارنة بالبلدان منخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط."

ودعا إلى تعزيز التغطية باللقاحات في البلدان التي حصل فيها الناس بصعوبة بالغة على جرعة أو جرعتين، وفي انتظار الحصول على الجرعة المعززة.

ولا يزال إقليم الشرق الأوسط بعيدا عن بلوغ الهدف المتمثل في تطعيم 40 في المائة من سكان جميع البلدان الأعضاء بحلول نهاية هذا العام. و70 في المائة بحلول منتصف العام المقبل.

وقال د. المنظري: "لم تصل سوى تسع بلدان من بين 22 بلدا إلى الغاية المنشودة بنهاية العام، في حين طعمت ستة بلدان أقل من 10 في المائة من سكانها."