ديترويت تشهد على تطويب الأب سولانوس كايسي الكبّوشيّ
خلال القدّاس أشار رئيس المجمع الحبريّ لدعاوى القدّيسين الكاردينال أنجلو أماتو إلى فضائل الطّوباويّ الجديد الّذي تميّز بمحبّته الأخويّة للفقراء والمهمّشين والأقلّيّات العرقيّة والدّينيّة. فهو "ليس شهيدًا وحسب وإنّما مثالاً في البساطة والتّفاني والصّلاة وخدمة القريب".
وأكّد أماتو أنّ ما أوصل الأب سولانو إلى القداسة هي مسيرته اليوميّة مع "إخوته المحتاجين" فعاين من خلالهم النّور الإلهيّ".
يُذكر أنّ الأب الطّوباويّ هو الابن السّادس من أصل 16 ولدًا في عائلة ذات جذور إيرلنديّة، رياضيّ وعازف كمان، ترك دراسته باكرًا ممارسًا مهنًا عديدة إلى أن ناداه الرّبّ عام 1898 منضمًّا إلى الكبّوشيّين الفرنسيسكان في ديترويت.
بالرّغم من افتقاره إلى المعرفة والعلم، نجح في أن يصبح- سنة 1904- "كاهنًا بسيطًا" يحتفل بالذّبيحة الإلهيّة من دون أن يعظ علنًا أو يمارس سرّ الاعتراف، علمًا أنّه كان يتمتّع بعمق روحيّ كبير قاده على طريق الكمال، وجعل كلّ من تعرّف إليه في حياته أو في مماته- عام 1957- يطلب شفاعته.
هذا وحدّدت الكنيسة الكاثوليكيّة تاريخ الاحتفال بعيد الطّوباويّ سولانوس كايسي في 30 تمّوز/ يولية من كلّ عام.