دينيّة
07 آب 2018, 13:00

دون بوسكو.. مثال شباب اليوم

ماريلين صليبي
للشّباب والمسيح كرّس القدّيس يوحنا دون بوسكو حياته منذ صغره.

 

الفقر أجبره وهو صغير على الدّراسة والعمل في آن، ولكن في كلّ ما يخدم الرّبّ.

الكهنوت كان نصيبه ورعاية الأطفال المشرّدين كانت رسالته، فأسّس جمعيّة للشّباب فتحت لهم آفاق الأمل والثّقة والكرامة والسّعادة.

عاش دون بوسكو يحمل الشّعار "أعطني النّفوس وخذ الباقي" وهو شعار يحثّ على الاقتداء بالمسيح، والسّير بحسب تعاليمه، وعلى بذل الذّات والمحبّة والخدمة.

ربط دون بوسكو التّربية بالدّين فـ"الدّين وحده هو مصدر التّربية وكمالها"، شعار يحثّ على السّير نحو القداسة.

وجود الله كان يلمسه دون بوسكو بين الشّباب، بمشاركتهم نشاطاتهم وأفراحهم وأحزانهم وتشجيعهم على العمل الدّؤوب.

هذا العمل المضني الذي مارسه طيلة حياته، لم يمنعه من أن يكون رجل صلاة، صلاة مرتبطة بالحياة والشّعبويّة، متمتسّكة بالرّوح القدس وبمريم العذراء.

حياته إذًا الأرضيّة كانت شاخصة إلى السّماء، هو قدّيس يشكّل مثالًا لحياتنا نحن المؤمنين، فالظّروف اليوميّة تجبرنا على العمل والتّعب، تعب لا بدّ من تقديمه إلى الرّبّ والامتنان عليه، تعب لا بدّ من أن يقترن بالصّلاة والمثابرة على الإيمان ليكون سلّم خلاص نتّحد من خلاله مع القداسة إلى جانب المسيح في الملكوت السّماويّ.