لبنان
21 شباط 2018, 11:15

دورة تدريبيّة في جامعة الحكمة لتطوير مهارات العلمانيّين العاملين في الحقل الاجتماعيّ

تطويرًا لمهارات العلمانيّين العاملين في الحقل الاجتماعيّ في رعاياهم وحثّهم على الشّهادة للمسيح من خلال أفعالهم وخدمتهم، افتتح المركز الرّعويّ الأبرشيّ في أبرشيّة بيروت المارونيّة وكلّيّة العلوم الكنسيّة في جامعة الحكمة دورة تدريبيّة برعاية رئيس الجامعة الخوري خليل شلفون.

 

وفي كلمته التّرحيبيّة، أثنى الخوري شلفون على عمل المشرفين والمحاضرين،  مؤكّدًا نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، أنّ العمل الرّاعويّ الاجتماعيّ في خدمة التّبشير الجديد قد بدأ في جامعة الحكمة منذ ثلاث سنوات، بإيحاء من قداسة البابا فرنسيس الّذي يعير أهمّيّة كبيرة للعمل الاجتماعيّ، من أجل العمل لبناء السّلام في كون يكون بيتًا للجميع. ودعا الخوري شلفون العلمانيّين إلى أن يكونوا أداة بيد الرّبّ لإنقاذ مجتمعهم الّذي يعيش أوضاعًا صعبة.

من جهته، تحدّث  النّائب الأسقفيّ للشّؤون الرّاعويّة في الأبرشيّة المونسنيور أنطوان عسّاف عن "المؤمن أمام إشكاليّة الشّرّ"، داعيًا إلى التّسلّح بالفرح إذ "لا يستطيع الإنسان المسيحيّ أن يكون حزينًا، لأنّ إيمانه يعيد الفرح إلى قلبه الّذي عرف الحزن لأنّنا أبناء الرّجاء. الفرح المسيحيّ لا يتناسب مع الباب المقفل. الحبّ يعطي الفرح والحبّ يجب إيصاله إلى الإنسان المريض"؛ لذا فإنّ "مشروعنا في المركز الرّاعويّ الأبرشيّ وجامعة الحكمة، مبنيّ على معرفة كيف علينا الذّهاب إلى النّاس المحتاجين لنساعدهم. والمحتاج ليس من هو محتاج للمال، بل هو من يحتاج إلى محبّة ومساعدة وعون. ونحن في عملنا الرّاعويّ نتميّز عن الغير في أعمالنا الاجتماعيّة بالفرح. ولم أقل إنّ من يتعاطى العمل الاجتماعيّ في المؤسّسات المدنيّة ليس لديهم الفرح، بل إنّ فرحنا يحمل اسم يسوع الّذي يحبّ. فنحن نذهب إلى كلّ محتاج ونحمل معنا فرح الإنجيل، أيّ البشرى السّارّة، لكي نبشّر بالإنجيل وليس بأفكارنا".