أميركا
16 نيسان 2021, 05:55

دعوة البابا لأساقفة البرازيل: أن يكونوا أداة للمصالحة والوحدة

تيلي لوميار/ نورسات
دعا البابا فرنسيس الكنيسة في البرازيل لتكون أداة للمصالحة والوحدة، وذلك في رسالة مصوّرة وجّهها إلى مجلس الأساقفة لمناسبة انعقاد أعمال الجمعيّة العامّة الـ58 للمجلس، والّتي انطلقت في 12 من الجاري عبر الشّبكة.

وفي مستهلّ الرّسالة، عبّر البابا عن قربه من الشّعب البرازيليّ الّذي يواجه "إحدى أكثر الاختبارات صعوبة" في تاريخ البلد، وعن قربه من مئات الآلاف من العائلات الّتي تبكي جرّاء فقدان أشخاص أعزّاء بسبب كورونا، موجّهًا كذلك فكره نحو الأساقفة الّذين فقدوا حياتهم بسبب المرض سائلاً الله أن "يمنح الموتى الرّاحة الأبديّة وأن يعزّي القلوب المتألّمة".

وحثّ البابا في رسالته، في زمن الفصح هذا، على عدم الاستسلام وتجديد الرّجاء في انتصار الحياة، ودعا إلى المحبّة الّتي تحثّ على البكاء مع الباكين وتقديم المساعدة بخاصّة لأكثر الأشخاص عوزًا، وتلك الّتي تدعو إلى التّجرّد، مشجّعًا بالتّالي الأساقفة على عدم التّخوّف من التّجرّد، وعلى إعادة اكتشاف "وحدة الرّوح برباط السّلام"، "فهكذا فقط يمكن لرعاة لشعب الله أن يلهموا لا المؤمنين الكاثوليك وحدهم بل والمسيحيّين الآخرين وأيضًا والرّجال والنّساء ذوي الإرادة الطّيّبة على أصعدة المجتمع كافّة وأيضًا على صعيد المؤسّسات والحكومة، والعمل معًا من أجل تجاوز لا فقط فيروس كورونا بل وفيروس آخر يصيب البشريّة منذ فترة، فيروس اللّامبالاة النّاتج عن الأنانيّة والّذي يتسبّب في ظلم اجتماعيّ".

وقبل الختام والبركة الرّسوليّة، شجّع الأب الأقدس الأساقفة على التّخلّي عن روح الخوف والتّحليّ بروح القوّة والمحبّة والفطنة. ثمّ تمنّى أن تعطي الجمعيّة العامّة للمجلس ثمار وحدة ومصالحة لشعب البرازيل بكامله وللمجلس، وطلب شفاعة عذراء أباريسيدا "كي يحصل أبناؤها جميعًا على نعمة أن يكونوا حرّاسًا لخير الآخرين وحياتهم ومعزِّزين للأخوّة".