صحّة
29 آذار 2023, 06:45

دعوة أممية لتبني نهج شامل بشأن صحة الإنسان والحيوان والبيئة

تيلي لوميار/ نورسات
أصدرت أربع وكالات أممية نداء لاتخاذ إجراءات عالمية لتحقيق التوازن وتحسين صحة الناس والحيوانات والبيئة، كجزء من نهج جديد يسمى "الصحة الواحدة".

الدعوة المشتركة صدرت عن مدير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) شو دونيو، ومديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، ومدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ومديرة المنظمة العالمية لصحة الحيوان السيدة مونيك إلويت.

وتأتي هذه الدعوة في خضم حالات الطوارئ العالمية المتعددة من قبيل كـوفيد-19 إلى الإيبولا فضلا عن التهديدات المستمرة بانتشار الأمراض بين الحيوانات والبشر، وفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

وشدد المسؤولون على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لنهج "الصحة الواحدة"، بهدف الاستثمار في بناء القوى العاملة ذات المهارات المشتركة بين القطاعات وللوقاية من التهديدات الصحية في مصدرها، مع إيلاء اهتمام كبير بالأمراض حيوانية المنشأ.

وسيتم إصدار دليل حول أفضل طريقة لتطبيق هذه الأساليب في وقت لاحق من هذا العام.

 

دعوة للعمل

وتأكيدًا على الحاجة إلى تعزيز التعاون والالتزام بترجمة نهج "الصحة واحدة" إلى إجراءات سياسية في جميع البلدان، يحث قادة المجموعة الرباعية جميع البلدان وأصحاب المصلحة الرئيسيين على تبني سبع أولويات للعمل:

أولًا، إعطاء الأولوية لمبدأ "الصحة واحدة" من حيث الأجندة السياسية الدولية، وجعلها مبدأ إرشاديًّا في الآليات العالمية؛ بما في ذلك الاتفاق الجديد بشأن الجوائح العالمية الذي يجري التفاوض بشأنه الآن.

ثانيًا، تقوية السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية الخاصة بهذا النهج مع تحديد التكاليف والأولويات بما يتماشى مع خطة العمل المشتركة رباعية الأطراف لنهج الصحة الواحدة.

ثالثًا، الإسراع في تنفيذ خطط "الصحة الواحدة"، بما في ذلك دعم الخطط الوطنية للتنمية الصحية الواحدة.

رابعًا، بناء قوى عاملة مشتركة بين القطاعات في مجال الصحة الواحدة تتمتع بالمهارات والقدرات اللازمة للوقاية من التهديدات الصحية واكتشافها ومكافحتها والاستجابة لها في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.

خامسًا، تقوية واستدامة الوقاية من الأوبئة والتهديدات الصحية عند المصدر، واستهداف الأنشطة والأماكن التي تزيد من مخاطر انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ بين الحيوانات إلى البشر.

سادسًا، تشجيع وتعزيز المعرفة العلمية المعنية بالصحة الواحدة وخلق الأدلة وتبادلها، والبحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، وتبادل الأدوات والبيانات الجديدة.

سابعًا، زيادة الاستثمار والتمويل لاستراتيجيات وخطط "الصحة الواحدة" التي تضمن التنفيذ الموسع على جميع المستويات، بما في ذلك تمويل الوقاية من التهديدات الصحية عند المصدر.

وأكد المسؤولون على الحاجة إلى إجراءات عاجلة لحشد الالتزامات السياسية الحيوية، وزيادة الاستثمار والتعاون متعدد القطاعات على كل المستويات في سبيل بناء كوكب واحد أكثر صحة.

وقد ظلت الوكالات الأربع تلعب دورا مركزيا في تعزيز وتنسيق نهج عالمي للصحة الواحدة، بما يتماشى مع خطة العمل المشتركة رباعية الأطراف التي تم إطلاقها في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

 

المصدر: الأمم المتحدة