دراسة عن الانفلونزا أكّدت أهمية التشخيص لوصف العلاج اللازم تفاديا لتفاقم حالة المريض
تأتي الدراسة في خضم تقارير عالمية تحث على ضرورة تشخيص أعراض الأنفلونزا التي يعاني منها المريض خصوصا لدى كبار السن وإجراء الفحوصات اللازمة، بما فيها فحوصات أنفلونزا الخنازير (H1N1)، وذلك لوصف العلاج اللازم تفاديا لتفاقم حالة المريض وتعرضه لمضاعفات قد يكون لها نتائج وخيمة على صحته خصوصا عند كبار السن.
وبينت الدراسة التي أجريت تحت اشراف المديرة الطبية الدكتورة إيلين بخعازي، أن 76.5 % من الحالات التي تطلبت الإستشفاء بسبب أعراض الأنفلونزا كانت فئة المرضى المستفيدين ما دون الـ 65 عاما و23.5% فوق الـ 65 عاما. كما ان ما يقارب 2.3 % فقط (44 مريضا من أصل 1915) من فئة المسنين أجريت لهم فحوصات الـ H1N1 . وقد ظهرت نتائج إيجابية للانفلونزا لدى 5 أشخاص منهم مما استدعى اعتماد بروتوكول علاجي خاص ساعد على تماثل كافة هذه الحالات للشفاء وخروجها من المستشفى. بالمقابل 3.1 % فقط من فئة المرضى المستفيدين ما دون الـ 65 عاما (196 مريضا من أصل6215) أجرى فحص الـ H1N1، وظهر أن 11 حالة تعاني من أنفلونزا H1N1 حيث تماثلت كافة الحالات للشفاء جراء إتباع العلاج الملائم بإستثناء حالة واحدة.
أما في ما يتعلق بنسبة الوفيات، فبلغت 5.7 % لدى كبار السن و0.4 % لدى الفئة دون الـ 65 عاما، والبارز - كما ذكر البيان - هو أن هذه الحالات لم تخضع لأي فحوصات مرتبطة بأنفلونزا H1N1، على الرغم من أن الدراسة لا يمكن أن تؤكد أو تنفي وجود أنفلونزاH1N1 في صفوف أي من هذه الحالات بيد أنها تطرح علامة استفهام حول الإجراءات المتبعة في تشخيص الأنفلونزا لدى هؤلاء الاشخاص وتباعا الفحوصات التي يطلبها مقدمو الخدمات الصحية. وبما أن أعراض الرشح شائعة، لذا لا يستطيع المصاب أو الطبيب تشخيص الإصابة بأنفلونزا H1N1 استنادا إلى شكوى المريض فقط، بل يجب إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية اللازمة التى يتم عن طريقها تأكيد الإصابة بالمرض أم أنها مجرد أعراض لأي من حالات مرضية أخرى.