دينيّة
01 نيسان 2018, 05:00

دحرج الحجر وغلب الموت

غلوريا بو خليل
في فجر الأحد، جاءت النّسوة إلى القبر ليطيّبن الفادي، وفي بالهنّ سؤال "من تُراه يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟" (مر 16: 3)، فالحجر كبير وهنّ خائرات القوى، أنهكهنّ الحزن والتّعب على طريق الجلجلة، وإذا بالباب مفتوح والحجر مدحرج والقبر فارغ، الفادي ليس هنا! وإزاء تساؤلاتهنّ ظهر شابٌّ يرتدي حلّة بيضاء يجلس داخل القبر فطمأنهنّ قائلًا: "لا ترتعبن! أنتنّ تطلبن يسوع النّاصريّ المصلوب. إنّه قام وليس ههنا" (مر 16: 6).

 
نعم، قام، المسيح قام وهزم الموت. إلهنا أقوى من الموت، ونحن المتّحدون به الثّابتون على إيماننا به أصبحنا بالتّالي أقوى من الموت. المسيح قام، حقًّا قام، إنّه يوم الرّجاء، يوم الفرح والتّهليل، فلنفرح ولنتهلّل إلهنا إله الحياة وسيّدها. أعطانا الحياة، وأنار بقيامته ظلمات حياتنا وأعطاها بُعدًا جديدًا محوّلًا حزننا إلى فرح.
في القيامة، يبقى الصّمت سيّد الموقف والرّهبة ملكة اللّحظة والرّجاء عنوان الحياة الجديدة الهادئة والمسالمة مع المسيح القائم من الموت. فليتدحرج الحجر عن قلوبنا فنعبر من الخطيئة إلى الحياة مع يسوع الّذي وطأ الموت بالموت، فنعيش شاكرين الرّبّ، شاهدين على مجد قيامته، واثقين أنّنا سنقوم في المسيح ومعه.