الكاردينال بارولين: "أوقفوا التصعيد في أوكرانيا قبل فوات الأوان"
نقل الكاردينال بييترو بارولين، وزير خارجيّة دولة الفاتيكان قلق الكرسي الرسوليّ العميق بشأن التطوّرات الأخيرة في الحرب الأوكرانيّة، بما في ذلك نشر صواريخ بعيدة المدى والتهديد المتزايد لصراع عالميّ أوسع.
متحدّثًا في خلال إطلاق كتاب في روما، أجاب الكاردينال بارولين على سؤال يتعلّق بتصريحات البابا فرنسيس حول ما إذا كانت الحرب في غزّة، حيث تجاوز عدد القتلى 44,000، يمكن تصنيفها على أنّها "إبادة جماعيّة".
وقال: "لقد عبّر البابا عن موقف الكرسي الرسوليّ، وهو أن تجب دراسة هذه الأمور بدقّة لأنّ هناك معايير فنيّة لتحديد مفهوم الإبادة الجماعيّة".
وتابع بارولين أنّ الكرسي الرسوليّ "أحيط علمًا" بمذكّرة توقيف رئيس الوزراء نتنياهو وأكّد مجدّدًا أنّ همّه الرئيس هو إنهاء الحرب.
وأعرب عن القلق عينه بالوضع في أوكرانيا والعواقب المحتملة لقرار إطلاق صواريخ بريطانيّة وأميركيّة الصنع على الأراضي الروسيّة وتهديدات بوتين في ما يتعلّق بصراع عالميّ.
"أردّد أفكار الأب الأقدس ومخاوفه: "يجب أن نتوقّف الآن، بينما لا يزال هناك وقت. هذا التصعيد يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة، مع عواقب لا يمكن لأحد أن يتوقّعها"، حذّر الكاردينال بارولين.
وفي معرض حديثه عن شدّة الصراع، قال بارولين: "من الصعب القول ما إذا كان هناك وقت أسوأ في خلال هذه الحرب"، لكنّه أضاف: "التطوّرات الحاليّة مقلقة للغاية بالتأكيد".
وشدّد وزير الخارجية الفاتيكانيّة أنّ الكرسي الرسوليّ يواصل جهوده لتسهيل تبادل الأسرى وتأمين عودة الأطفال الأوكرانيّين الذين أُخذوا قسرًا إلى روسيا.
وعلى الرغم من عدم وجود تحديثات جديدة على هذه الجبهات، إلّا أّنه أكد من جديد تصميم الفاتيكان على الاستمرار في هذه الجهود. وقال إنّها قضيّة إنسانيّة ولكنّها أيضًا خطوات "نحو مفاوضات نهائيّة".
وفي معرض حديثه عن تعليقات البابا فرنسيس بشأن الوضع في غزّة حيث تجاوز عدد القتلى 44 ألفًا قال الكاردينال بارولين إنّ البابا استشهد بآراء "الخبراء" التي تشير إلى أنّ الأحداث في غزّة قد تحمل خصائص الإبادة الجماعيّة.
وشدّد على أنّ تصريحات البابا تعكس موقفًا ثابتًا للفاتيكان، يدعو إلى إجراء تحقيق صارم قبل استخلاص استنتاجات بشأن مثل هذه الأمور الخطيرة.
وفي ما يتعلّق بمسألة معاداة الساميّة، أكّد الكاردينال بارولين مجدّدًا إدانة الفاتيكان الثابتة لهذه الظاهرة.