دار الصّحافة الفاتيكانيّة قدّمت لسنة الصّلاة في ضوء الاستعداد ليوبيل 2025
وفي مداخلة للمطران رينو فيزيكيلا، ذكّر الأخير بالرّسالة الّتي تلقّاها من البابا فرنسيس في الحادي عشر من شباط/ فبراير ٢٠٢٢ والّتي أسند من خلالها إلى دائرة البشارة مهمّة تنظيم السّنة اليوبيليّة ٢٠٢٥ مع تخصيص السّنة التي تسبق اليوبيل أيّ عام ٢٠٢٤ لـ"سيمفونيّة" صلاة كبيرة، موضحًا أنّ ذلك "وقبل كلّ شيء هو من أجل استعادة رغبة أن نكون في حضرة الرّبّ ونصغي إليه ونعبده. والصّلاة أيضًا لنشكر الله على عطاياه الكثيرة لمحبّته لنا ونسبّح عمله في الخليقة، والصّلاة كصوت "قلبٍ واحدٍ ونفسٍ واحدة" (راجع أعمال الرّسل ٤، ٣٢)، والّتي تُترجم في التّضامن ومشاركة الخبز اليوميّ. الصّلاة كطريق رئيسيّ نحو القداسة. سنة صلاة مكثفة تنفتح خلالها القلوب لنوال فيض النّعمة جاعلين من صلاة "الأبانا" التي علّمنا إيّاها يسوع برنامج حياة كلّ تلميذ له".
ولفت فيزيكيلا إلى أنّه "كي يكون اليوبيل حدثًا يُغني روحيًّا حياة الكنيسة وشعب الله بأسره فيصبح علامة رجاء ملموسة، من الأهمّيّة بمكان الاستعداد له وعيشه بروح الانتظار المميّزة للرّجاء المسيحيّ"، موضحًا بالتّالي أنّ "سنة الصّلاة ستكون وقتًا مميّزًا من أجل إعادة اكتشاف قيمة الصّلاة والحاجة إلى الصّلاة اليوميّة في الحياة المسيحيّة، وكيفيّة الصّلاة وخصوصًا كيفيّة التّربية على الصّلاة اليوم، في عصر الثّقافة الرّقميّة."
وأشار إلى إمكانيّة مرافقة التّأمّل والقراءة من أجل فهْم أفضل لقيمة الصّلاة، مسلّطًا الضّوء في هذا الصّدد على تعاليم البابا فرنسيس خلال مقابلات الأربعاء العامّة مع المؤمنين من السّادس من أيّار/ مايو ٢٠٢٠ وحتّى السّادس عشر من حزيران/ يونيو ٢٠٢١؛ وعلى مجموعة من ثمانية كُتب حول الصّلاة.
بدوره أشار المونسنيور غراهام بيل من دائرة البشارة إلى أنّه خلال سنة الصّلاة هذه "تنشر مكتبة النّشر الفاتيكانيّة بدءًا من الثّلاثاء الثّالث والعشرين من كانون الثّاني يناير ٢٠٢٤ سلسلة نصوص تتعمّق في مختلف أبعاد الصّلاة، وتتألّف هذه السّلسلة من ثمانية كتب أوّلها كتاب للكاردينال أنجيلو كوماستري بعنوان "الصّلاة اليوم"، وقد كتب مقدّمة هذا الكتاب قداسة البابا فرنسيس وأشار فيها إلى أنّ الصّلاة هي نَفَس الإيمان."