دائرة العلاقات المسكونيّة والتّنمية.. منظّمة إنسانيّة مبنيّة على الإيمان بالرّب يسوع
ثم نشأت الأزمة الصّومالية والسّودانية فوفد الكثير من أبناء هذين البلدين ما زاد من أهمّيّة الدّائرة وتعدّد مشاريعها.
في العام 2003 بدأت الحرب في العراق فاستغاث ابناء العراق بأخوتهم السوريين وكانت الدائرة آنذاك بادارة الاستاذ سامر لحام.
ومع انتخاب البطريرك يوحنا العاشر بطريركًا على الكرسي الانطاكي تمّ البدء بالعمل المؤسّساتي الكبير في الشّرق الأوسط وما بذله من أجل النّهوض بأعمال الكنيسة والسّير بخطى ثابتة.
ومع نهاية شهر ايلول العام 2015 تمّ تعيين الأرشمندريت الكسي شحادة مديرًا لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس ومنذ تعيينه بدأ العمل على قدم وساق مع الأخوة والأخوات المتطوّعين في الدّائرة من أجل خدمة كل الاخوة السّوريين الّذين تهجّروا او نزحوا ضمن الأراضي السّورية نفسها.
في مقابل ذلك، توسّع عمل الدّائرة في العام 2016 وباتت تؤدي خدمات جمة في 12 محافظة سورية ولديها 25 مركزا بالتعاون مع شركاء مختلفين يتعاطون في الشأن الاغاثي والتنموي وخدمات متعدّدة.
الارشمندريت الكسي شحادة استعرض باسهاب وبتفاصيل دقيقة برامج ومشاريع الدائرة على امتداد الجغرافية السورية وجميعها هدفها الاول والاساس الانسان من نواحي عديدة منها التعليم، الدعم النفسي والمعنوي والجسدي للاطفال، دورات تدريبية للاستفادة من حاجة سوق العمل، منح تقدمها البطريركية مع جمعيات ومنظمات دولية، مشاريع تتعلق بحماية العائلة من كل ما تتعرض له اليوم، تأهيل المنازل والمستفيات والمدارس وترميم البيوت، برنامج الاصحاح والمياه، برنامج الاجارات، البرامج الطبية وتقديم الاجهزة الطبية للمستفيات والكثير الكثير من المشاريع التي لا تعد ولا تحصى كل ذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة من اجل اعادة بناء الانسان بأنامل 1000 متطوع ومتطوعة.
وعن زيارته الى حلب قال الارشمندريت الكسي شحادة:" لقد أرسلني صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر كي أتفقد أعمال الدائرة والبرامج في حلب التي باتت متنوعة وتخدم شرائج المجتمع الحلبي كافة بفضل القيمين على مركز الدائرة في حلب واعني بذلك مدير مركز حلب الاستاذ باسل شكري وسائر المتطوعين والمتطوعات وذلك عملا بتوجيهات غبطة البطريرك يوحنا العاشر وايمانا بقوله:" الايمان يقوم بالأعمال لأن ايماننا ليس فقط بالأفكار والمشاعر الطيبة والكلام الجميل، بل هو بالأفعال تترجم هذه المحبة واولى هذه الافعال هو العمل الذي نقوم به".
وختم الارشمندريت الكسي شحادة حديثه بالقول:" نحن منظمة انسانية مبنيّة على الإيمان بالرّب يسوع وخدمة الآخر وليست خدمتنا في حلب سوى للتأكيد أنّ حلب هي في قلب الكنيسة وفي قلب وصلاة غبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر".