خطواتٌ فاعلة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكلى

لتجنّب خطر الإصابة بسرطان الكلى لا بدّ من الحفاظ على وزن صحّيّ، فالوزن الزائد هو عاملُ خطرٍ كبير للعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الكلى. وفق دراسة أجراها باحثون من جامعة تايشان الطبّيّة حيث نظر الباحثون في بيانات ما يقرب من 9 ملايين شخص في 24 دراسة لمعرفة ما إذا كان الوزن يؤثّر على خطر الإصابة بسرطان الكلى، وجد هؤلاء أنّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة بنسبة 35% تقريبًا، وأنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة بنسبة 76% للإصابة بسرطان الكلى مقارنة بشخص يتمتّع بوزن صحّيّ.

لذا، من الأهمّيّة بمكان ممارسة النشاط البدنيّ بانتظام والحفاظ على نظام غذائيّ متوازن من خلال الإكثار من الفواكه والخضروات الملوّنة، والأطعمة الغنيّة بالألياف كالحبوب الكاملة والبقوليّات. تساعد الألياف على تعزيز صحّة الأمعاء وقد تلعب دورًا في الوقاية من السرطان.

مهمٌّ أيضًا الحدّ من تناول اللحوم المصنَّعة واللحوم الحمراء مثل النقانق، واستبدالها بالبروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك والدواجن والفاصوليا، مع بعض المواد الغنيّة بالدهون الصحّيّة الموجودة في المكسّرات والبذور وزيت الزيتون.

لا بدّ، كذلك الأمر، من الإكثار من شرب المياه طوال اليوم فالمياه تساعد على تخفيف الفضلات في الكليتيْن وطردها خارج الجسم.  

مفيدةٌ أيضًا مراقبة ضغط الدم فارتفاعه يعتبر عامل خطر لمختلف المشاكل الصحّيّة، بما في ذلك أمراض الكلى وسرطان الكلى. أمّا المحافظة على ضغط دم صحّيّ من خلال اتّباع نظام غذائيّ متوازن وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام وإدارة التوتّر، فهذه تساهم في تقليل المخاطر.

أخيرًا، تنصح الدراسات بممارسة التمارين الرياضيّة والإقلاع عن التدخين. فالنشاط البدنيّ المنتظم يساعد في الحفاظ على وزن صحّيّ، ويحسّن الصحّة العامّة، مع الإقلاع عن التدخين فتتحسّن الصحّة العامّة بشكل كبير ويقلّ خطر الإصابة بالسرطان، والأمر يسري كذلك على تجنّب التدخين السلبيّ فهو قد يؤدّي إلى الإصابة ببعض الأمراض.