خريسوستوموس الثّاني: الشّرق مهد المسيحيّة، وزيارتنا الى سوريا للوقوف الى جانب اخوتنا ونأمل انتخاب رئيس للجمهوريّة اللّبنانيّة
كان في استقباله في صالون الشّرف كل من المتروبوليت الياس عودة، الياس كفوري، والأساقفة لوقا الخوري، فسطنطين كيال وكهنة وشمامسة.
وفي حديث حصري لتيلي لوميار، من صالون الشّرف، أوضح رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس أسباب زيارته الى سوريا قائلاً:" انّ زيارتنا الى سوريا تعود الى عدة اسباب وان كانت زيارة متأخّرة، لكن حضورنا مع صاحب الغبطة البطريرك يوحنا والسّادة المطارنة والكهنة في دمشق، سيؤكّد أنّ المصاب هو واحد وأنّنا نحمل في قلوبنا هموم الشعب السوري لا سيما في هذه البلاد الصعبة التي تمر بظروف قاسية.
وأضاف، على جدول زيارتنا سلسلة لقاءات واجتماعات مع المعنيين في الدولة السوريّة؛ وسنحتفل بالقدّاس الالهي مع صاحب الغبطة ما يعزّز من شعورنا العميق أنّنا في بيتنا ومع اخوتنا.
وردّاً على سؤال تيلي لوميار عن ما اذا كانت اللقاءات مع البطريرك يوحنا ستتطرّق الى قضيّة المجمع الأرثوذكسي الكبير، أجاب رئيس الاساقفة: ان موضوع المجمع ليس أساسيّاً في زيارتنا، لكن لا بد من أن نتطرّق اليه، لا سيما بعد عدم مشاركة الكرسي الانطاكي الأرثوذكسي.
وعن النّداء الذي سيوجهه الى المجتمع الدولي خلال زيارته الى صيدنايا ومعلولا، أكّد رئيس الأساقفة أنّ النّداء هو سيكون بمثابة رسالة الى اخوتنا في سوريا بأن يبقوا في أرضهم وديارهم وأن لا يجعلوا الصّعوبات والضّيقات عائقاً أمام حياتهم، لأنّها الى زوال؛ موضحاً أنّ الشرق هو مهد الديانات المسيحية ولدت في هذه الأرض ولن تقوى يد الشر على اقتلاعها، وبالتّالي فانّ رسالتنا تكمن بتشجيع أبنائنا وحثّهم على البقاء والثبات.
والى المعنيين في الدولة اللّبنانية وفي ظل الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان، تمنّى رئيس الأساقفة أن يصار الى تحقيق الانجاز اللّبناني الكبير الا وهو انتخاب رئيس للجمهوريّة وأن تزول كل العوائق التي تمنع هذا الانتخاب من أجل صون لبنان واستقرار مؤسّساته، مؤكدّاً أنّ المناصب السّياسيّة وجدت من أجل خدمة الوطن والمواطن وليست للسّلطة".