لبنان
29 آب 2017, 07:57

خريبة الجرد وسيّدة العطايا داربيا - الحويش في عكار بمسيرة مريميّة على نيّة الجيش اللّبناني والسّلام في لبنان

للسّنة الثّانية على التّوالي، أقامت رعيتا مار يوسف خريبة الجرد وسيدة العطايا داربيا- الحويش في عكار مسيرة مريميّة بالاشتراك مع جمعيّة أولاد العذراء على نيّة الجيش اللّبناني ولراحة أنفس شهدائه الأبرار والشفاء العاجل لجرحاه وانتصاره النّهائي على الإرهاب.

 

إنطلقت المسيرة من تحت أقدام صليب الكروم في الخريبة، حيث تقدّمها خادم الرّعية الخوري كامل كامل وحملة الصليب وأيقونة العذراء مع حبّات وحبل المسبحة الورديّة، وصلَّى المشاركون على نيّة السّلام في لبنان والعالم وأنشدوا التّراتيل المريميّة.

هذا وعبرت المسيرة البساتين والحقول بهدوء وخشوع فارتفعت الصّلوات والابتهالات من تلك الأرض المباركة لتعانق السّماء عساها تمطر على لبنان سلاماً دائماً فيتنعم سكّانه بالاستقرار والأمان.

 انحدرت المسيرة نزولا الى بلدة الحويش، حيث كان في استقبالها الأهالي وإمام البلدة الشّيخ حسن الأكومي، ورئيس بلديتها السّيد علي الأكومي مع أعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفعاليّات البلدة، فاستقبلت المسيرة بنثر الأرز والزغاريد والمفرقعات النّاريّة..

 وكانت كلمة مؤثرة للشيخ حسن، عبّر فيها عن ترحيبه وفرحته الكبيرة كما في السّنة الماضية، مؤكّداً أنّ بلدة الحويش هي مثال العيش الواحد ونموذج للانفتاح على الأخر واحترامه انطلاقاً من قيم الاسلام الّتي تدعو الى السّلام والتّسامح والتّلاقي، كما يظهر جلياً في سيرة الخلفاء الصّالحين والأجداد الذين تَرَكُوا لنا إرثاً كبيراً في الإنسانية، داعياً الى الاستمرار في هذه المسيرة المريميّة للسّنوات القادمة، مقترحاً على رئيس البلدية أن يسمى المكان الذي تمّ اللقاء فيه "ساحة المحبّة"، وشاكرًا الخوري كامل على مبادراته الجميلة لتعزيز العيش الواحد في البلدة. وبدوره رحبّ رئيس البلدية السيد علي الأكومي بالمسيرة المريميّة، وعبّر عن سروره برؤية أبناء البلدة مجتمعين حول سيدتنا مريم الّتي يكرمها الجميع، وطلب تكثيف هذه المبادرات واللقاءات الأخوية كي تكون رسالة واضحة للجميع أن الحويش تعودت على التّلاقي منذ القدم وهكذا ستبقى وتستمر. 

 أما الأب كامل فشكر كلّ من إمام البلدة الشيخ حسن الأكومي ورئيس البلدية السّيد علي الأكومي والأهالي على حسن الاستقبال والكلمات الطّيبة الّتي تعبّر عن عمق المحبّة وتجذرها في القلوب والنّفوس الّتي تجمع بين أبناء البلدة.

 وأكملت المسيرة حتّى الكنيسة الأثريّة في داربيا حيث توّجت بالذّبيحة الإلهيّة على نيّة الجيش اللّبنانيّ والسّلام في لبنان كما عبّر الاب كامل في عظته.