لبنان
07 آب 2018, 13:48

ختام الرّياضة الرّوحيّة السّنويّة للرّاهبات الأفراميات وقدّاس التّجلّي

ختمت راهبات الأفراميّات رياضتهنّ الرّوحيّة السّنويّة بقدّاس إلهيّ، ترأّسه بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ إغناطيوس يوسف الثّالث يونان على مذبح كنيسة الدّير الأمّ لجمعية الرّاهبات الأفراميّات – بنات أمّ الرّحمة، بطحا، حريصا، وذلك تزامنًا مع عيد تجلّي الرّبّ.

 

وهنّأ البطريرك بحسب إعلام البطريركيّة الرّاهبات باختتام الرّياضة الرّوحيّة السّنويّة التي فيها يتمّ "تجديد العلاقة مع الرّبّ يسوع الذي هو قوّتنا وحياتنا، ولسنا نحن الذين نحيا، بل يسوع هو الذي يحيا فينا، كما يعلّمنا مار بولس رسول الأمم". وتحدّث خلال عظته عن خبرة التّكرّس الرّهبانيّ الخاصّة بكلّ واحدة من الأخوات الرّاهبات التي تقود إلى القناعة و"أنّ الدّافع الأساسيّ للتّكرّس هو المحبّة للرّبّ يسوع الذي يعطي المعنى الحقيقيّ لحياة المكرَّس، والفرح الدّاخليّ"، منوّهًا إلى أهمّية تلبية نداء الرّبّ يسوع، مع اليقين "أنّ التّكرّس هو لملكوت الله الذي يبدأ على هذه الأرض ويتكلّل ويكتمل في السّماء".

كما تكلّم البطريرك عن عيد تجلّي الرّبّ يسوع على الجبل، حيث أخذ معه ثلاثة تلاميذ كانوا الأقرب إليه، ويعملون كلّ جهدهم كي يبقوا معه، وقد أراد الرّبّ من خلالها "أن يقوّي إيمان التّلاميذ به، ويعطيهم نوعًا من الخبرة عن ألوهيّته بالتّجلّي على الجبل بهذه الطّريقة، حتّى أنّ مار بطرس لم يكن يعرف ما يقول لأنّها خبرة جديدة بالنّسبة إليه، فطلب أن يتمّ وضع ثلاث خيام، ليسوع ولموسى ولإيليّا، من كثرة شغفه بهذه الرّؤيا التي حدثت لهم على الجبل، وقد سمعوا أيضًا قول الآب وهتافه من خلال الغمامة: هذا هو إبني الحبيب، له اسمعوا". وأضاف إلى أنّ الرّب يسوع طلب من تلاميذه ألّا يخبروا أحًدا بحادثة تجلّي يسوع، لأنّهم كانوا يحتاجون وقتًا أطول ليقبلوا حقيقة يسوع الإلهيّة. وأشار في إلى "أنّنا نبقى طوال حياتنا نفتّش عن الرّبّ يسوع والفداء والخلاص والتّعزية والفرح الذي يعطينا إيّاه، مشابهين مسيرة الصّعود إلى الجبل، ونقبل الانفتاح على ملكوت الله". واستشهد يونان بسيرة الكثير من القدّيسات اللّواتي كنّ رسولاتٍ بكلّ معنى الكلمة، وعرفنَ أنّه حتّى من خلال الضّعف البشريّ يقدرنَ أن ينلّنَ القداسة.
وجدد التّهنئة للرّاهبات في ختام عظته، سائلاً الله أن تثمر للسّنة الجديدة بكلّ فرح داخليّ ومحبّة أخويّة بينهنَّ، وعطاء داخليّ بالرّسالة أينما كُنَّ أيًّا تكن التّحدّيات.