دينيّة
12 حزيران 2019, 07:00

خاصّ- مار شربل يشفي رضيعة في كينيا

ريتا كرم
لأنّ شفاعته لا تحتاج إلى إبراز أيّ هويّة ولا قطع جواز سفر، ولا تميّز بين لغة وأخرى أو لون وآخر، فإنّ مار شربل لا يتأخّر على أيّ مؤمن يلجأ إليه، ولا يبخل عليه بالاستجابة.

 

اليوم، نسافر إلى أفريقيا، وتحديدًا إلى نيروبي- كينيا، إلى العام 2016. وتشرح صفحة الأعاجيب الخاصّة بمار شربل، أنّ الطّفلة سكاي ألكسندرا فورور كانت لا تزال رضيعة حين كشف الطّبيب إصابتها بالصّمم التّامّ.

سكاي يتيمة الأب الّذي كان أميركيًّا، توفّي بعد تعرّضه لحادث سير قبل ولادة ابنته، ودخل في غيبوبة فارق على أثرها الحياة. أمّا أمّها مرييالا فورورو فهي سويسريّة الهويّة وتحمل جذورًا لبنانيّة، فوالدتها سميرة فتى هي من بلاد الأرز، من أرض القدّيسين، أرض شربل مخلوف.

وتروي سميرة أنه بعد أن مرّت ستّة أيّام على ولادة الطّفلة، نصح الطّبيب بمعاينة سمعها. وبعد عدّة فحوص وزيارة طبيب متخصّص، بات واضحًا أنّ سكاي فاقدة السّمع بشكل كلّيّ، فوضع قالبًا في أذنيها ليزرع بعدها السّمّاعتين اللّازمتين لحالتها بعد أسبوع.

خلال هذا الأسبوع، وجّهت سميرة نظرها نحو عنّايا، فدأبت على الصّلاة سائلة مار شربل شفاعته.

وبعد مرور أسبوع، حان الموعد المنتظر، فقصدت العائلة الطّبيب وألحّت الجدّة أن يعاين سمع الطّفلة قبل المباشرة بالزّراعة، وإذا بالفحص يكشف عودة السّمع إلى طبيعته وبشكل كامل، ما أدخل الطّبيب في حيرة، فللمرّة الأولى منذ 17 سنة تصادفه هكذا حالة.

وللحال، جثت الجدّة والأمّ على ركبتيهما وشكرتا القدّيس شربل على شفاعته، وسافرتا بالطّفلة من كينيا إلى لبنان مرفقتين بالتّقرير الطّبّيّ، شاكرتين مار شربل، مسجّلتين الأعجوبة في دير مار مارون- عنّايا بتاريخ 19 نيسان/ إبريل 2019.