خاصّ- مار شربل يتغلّب على محاولات الطّبّ بعد 20 سنة من الألم
هي ليلى مراد الّتي عانت منذ أكثر من عشرين عامًا من آلام في المعدة وتفتّت ثلاث خرزات في رقبتها، كانت لها تداعيات على صحّتها، حتّى لم تعد تتمكّن من تناول أيّ دواء ولا الخضوع لأيّ جلسات فيزيائيّة أو عمليّات جراحيّة. وبعد عدّة محاولات طبّيّة، ما كان من ليلى إلّا اللّجوء لقدّيس عنّايا، في 22 شباط/ فبراير 2019.
وتخبر ليلى في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّها وفيما كانت جالسة تصلّي مسبحة الورديّة وتبكي من حسرتها وألمها، نادت مار شربل راجية إيّاه أن يريحها من أوجاعها، "يا خود أمانتك، يا اشفيني!". في تلك اللّحظة، أحسّت ليلى بتنميل في كامل جسمها وبأنّ نعمة ستحصل؛ فطلبت من كنّتها أن تجلسها على الكنبة وألّا تذعر إن غابت عن وعيها، "في شي بدّو يحصل معي... في تغيّر بجسمي".
إزاء هذه الحالة، لم تخف ليلى لا بل شعرت بثقة كبيرة بأنّ طبيب السّماء سيتدخّل، و"هو أشطر من الحكيم" الّذي كانت ستقصده. وما هو إلّا قليل حتّى أحسّت ليلى بأنّها تحت تأثير البنج، فهي تصحو هنيهة وتغفو أخرى، وإذا بنار تخرج من أذنها اليسرى الّتي لطالما آلمتها أيضًا من دون أن يُسكنها علاج خلال 20 عامًا، وشعرت بيد على رقبتها وبأخرى على بطنها من الجهة نفسها.
تحت أنظار أولادها، كانت هذه الأمّ صامدة، وكانوا هم خائفون عليها من أزمة قلبيّة، وإذا بها تنادي ابنتها لتساعدها كي تدخل الحمّام حيث تقيّأت "بنجًا" بحسب تعبيرها، واختفت بعدها كلّ الأوجاع الّتي لازمتها أكثر من عقدين.
بعد أيّام أجرت ليلى صورة تؤكّد أنّ كلّ شيء سليم، ورحلت الأوجاع إلى غير رجعة. وقصدت ليلى دير مار مارون- عنّايا، وشكرت مار شربل على أعجوبته وعلى كرمه، مسجّلة شهادتها في دفتر الأعاجيب في 9 آذار/ مارس 2019، فشربل مخلوف حقّق ما عجز عنه الطّبّ مدّة فاقت العشرين عامًا.