دينيّة
23 أيار 2018, 07:00

خاصّ- كلوي تألّمت حتّى تدخّل مار شربل

ريتا كرم
هي دموع الأمّ التّي تكلّمت، وإيمانها العميق الّذي جعلها تدرك أنّ ما حصل مع طفلتها كلوي هو أعجوبة سماويّة.

 

تخبر منى ضوميط لموقع "نورنيوز" الإخباريّ أنّ ابنتها شعرت بآلام في ظهرها لمدّة أسبوعين، آلام جعلت قلب الأمّ يخفق خوفًا واضطرابًا على فلذة كبدها، فأخذتها إلى الاختصاصيّ في جراحة العظم د. جان كلود لحّود، في مستشفى سيّدة المعونات الجامعيّ- جبيل حيث أجرى لها فحوصًا طبّيّة وصورًا شعاعيّة كشفت عن فسخ في فقرة من العمود الفقريّ وتآكل في العظام. هذه النّتيجة دقّت جرس الخطر وفتحت الباب أمام الشّكّ بوجود مرض سرطانيّ.

لم يحسم الطّبيب الأمر، ولم يقلق قلب الوالدين بأيّ تخمينات أو تفاصيل، بل حوّلهما رأسًا إلى طبيب أطفال.

صرخت منى بشكل عفويّ إلى مار شربل، وسلّمت أمر ابنتها لعنايته. وكانت الوجهة بعدها مستشفى الجعيتاويّ الجامعيّ.

هناك استلم د. روني صيّاد ملفّ كلوي الطّبّيّ، وطلب إعادة الفحوص وزرع خزعة لمعرفة سبب تآكل العظام، من دون أن يخفي شكوكه عن عمّة الطّفلة الّتي لم تخبر بدورها الوالدين، فما كان منها إلّا أن نذرت كلوي إلى مار شربل.

أدخلت كلوي إلى المستشفى، وأُخضعت للفحوص كافّة ولم تظهر النّتائج أيّ عيب. وفور خروجها منه، توجّهت العائلة إلى عنّايا، وكانت الرّزنامة الطّقسيّة تشير إلى خميس الغسل.

وفي الطّريق نحو عنّايا، أحسّت كلوي بآلام بسبب أحوال الطّرقات. هذه الآلام صبرت عليها إبنة العشر سنوات حتّى وصلت إلى دير مار مارون ولبست ثوب شفيعها إيفاء للنّذر.

هناك ناجى الكلّ قدّيس عنّايا بخشوع وإيمان، كلّ بكلماته الخاصّة عسى سيّد الصّرح يشفع بـ"كلوي" ويشفيها.

في طريق العودة كان الألم أقلّ وطأة، ألم راح يخفّ يومًا بعد يوم حتّى اختفى كلّيًّا وأعاد كلوي إلى حياتها الطّبيعيّة حيث لا وجع ولا خوف ولا التواء في المشي.

بعد انتهاء فترة النّذر، قصدت كلوي محبسة مار شربل برفقة عائلتها، ومشت على الأرض الّتي سار عليها حبيس عنّايا صعودًا نحو الكنيسة.. مشت من دون أيّ ألم أو انزعاج. هناك صلّت ورفعت الشّكر مع عائلتها إلى طبيب السّماء لأنّه استجاب لصلواتهم متمّمًا بذلك الأعجوبة رقم 74 بعد عيده؛ أعجوبة حُفظت في سجلّ الدّير في الأوّل من أيّار/ مايو الجاري.