دينيّة
05 آب 2016, 13:10

خاصّ- قرن وربع القرن على بناء دير مار يوسف- جربتا

تمارا شقير
يحتضن دير مار يوسف- جربتا ضريح قديسة لبنان فيعبق فيه عطر الخشوع وأريج الإيمان.

"بُني  منذ 120 عامًا في منطقة جربتا- قضاء البترون ويعلو 350 مترًا عن سطح البحر ويبعد 50 كيلومترًا عن العاصمة بيروت. كانت القديسة رفقا ممن شارك في تأسيسه، فقساوة المناخ في دير مار سمعان القرن- أيطو وتأثيرها على صحة الراهبة أورسولا ضومط كانت السبب الرئيسي لبناء الدير"، هذا ما أكدّته رئيسة الدير الحاليّة الأم ميلاني مقصود في حديث خاص مع موقع "نورنيوز".

وأضافت أنّه "على اثر عجز الأخت أورسولا ضومط من تحمّل شدّة البرد في الشتاء، اقترح عليها شقيقها الخوري اغناطيوس ضومط بناء دير ساحلّي للراهبات، فبُني الدير عام 1897 وقَبِل مجمع الرئاسة العامة في 15 آب من العام نفسه الوقفية وجعلها ديرًا للراهبات اللبنانيات على اسم مار يوسف".

فتح الدير أبوابه في تشرين الثاني وضمّ 6 راهبات من دير مار سمعان- أيطو، منهنّ القديسة رفقا، التي شاعت شهرتها في أوائل العشرينات، فبات ضريحها في الدير مزارًا للمؤمنين يتبرّكون منه ويتنشقون عبير قداستها. وأشارت الأخت مقصود أنّه "نظرًا لشهرة الدير، تم فتح طريق تصله بالطريق العام عام 1931". وكثرت فيه الدعوات الرهبانيّة ليبلغ عددها اليوم 30 دعوة.

  كانت القديسة رفقا ترافق الراهبات في كلّ خطوة يقدمن عليها. فمنذ تأسيسه وحتى اليوم شهد الدير ترميمات عديدة، أبرزها بناء الكنيسة عام 1935 وبناء غرف للراهبات الجدد وشراء بعض الأراضي بين عام 1947 و1957. واليوم بهبة ماليّة يتّم تأسيس مبنى جديد للمأوى ليحضن عددًا أكبر من المسنين.

عاشت فيه حياتها الرهبانيّة وانطلقت منه الى عالم القداسة، فهذا الدير الصغير المؤلف من 6 غرف، هو اليوم من أشهر الأديرة في لبنان ومقصدًا لمؤمني العالم أجمع المتشفعين للقديسة رفقا.