دينيّة
05 كانون الثاني 2020, 08:00

خاصّ- عائلة يسوع مثال لكلّ عائلة

غلوريا بو خليل
"في إنجيل لوقا (2/41-52) نتأمّل في حجّ العائلة المقدّسة إلى أورشليم. في هذا الحدث تظهر علاقة يسوع بالآب السّماويّ وبالعائلة المقدّسة." بهذه الكلمات استهلّ راعي أبرشيّة زحلة المارونيّة المطران جوزف معوض حديثه لموقعنا شارحًا إنجيل وجود الرّبّ في الهيكل.

وتابع: "عندما وجدته مريم ويوسف قال لهما بأنّه عليه أن يكون في ما هو لأبيه (راجع لو 2/49)، مبيّنًا أنّه كان يعي العلاقة الخاصّة التي تربطه كإبن بالآب. فمعرفته البشريّة القابلة للنّمو، منفتحة على المعرفة الإلهيّة، بفضل اتّحاد الطّبيعتين الإلهيّة والبشريّة في وحدة الأقنوم.وعلاقته مع الآب تنير كلّ حياته، فهو لم يكن يعمل ويفعل إلّا ما يريده الآب، وذلك من أجل خلاص البشر."

وأكمل راعي أبرشيّة زحلة المارونيّة تأمّله عن أهمّيّة عائلة يسوع كمثل لكلّ عائلة فقال: "وفي نهاية الحجّ عاد يسوع إلى النّاصرة مع مريم ويوسف وكان خاضعًا لهما (راجع لو 2/51)، بحسب ما تقتضيه مرحلة الطّفولة والفتوّة. فالله أراد أن يوكل الحياة التي تولد إلى رعاية الأب والأم وتربيتهما، وأعطاهما السّلطة الوالديّة لإتمام رسالتهما، وليكونا المرجعيّة لأولادهما. وللتّربية في العائلة مزايا عدّة منها:

ـ العائلة تشكّل مرجعية للطفل أو الولد، تعتني به، وتضع له الضّوابط التّربويّة التي تساعده على توجيه حياته نحو الخير. إنّ مرجعيّة العائلة تحضّر الإنسان لإدراك المرجعيّة الكبرى التي هي الله.

ـ العائلة هي المربيّة على المحبّة، فالطّفل أو الولد، يكتشف في العائلة أنّه محاط بأشخاص يحبّونه، ويساعدونه. ويتعلّم منهم، بالاختبار،أن يحبّ بدوره أفراد العائلة والمجتمع.

ـ العائلة هي شاهدة على الإيمان والحياة الأخلاقيّة. فهي التي تنقل إلى الطّفل أو الولد الإيمان المسيحيّ من خلال مَثَلِها، ومن خلال تعليمها الصّريح بالسّبل الموافقة لعمره. فتساعده ليدخل في شركة محبّة مع السّيّد المسيح، وليعي انتماءه إلى الكنيسة عبر المشاركة في الاحتفالات اللّيتورجيّة وبخاصّة قدّاس الأحد، وعبر عيشه للأخوّة المتضامنة مع الآخرين."

وإختتم المطران معوض مصلّيًا "من أجل كلّ العائلات لتقوم بالرّسالة الموكلة إليها."