دينيّة
07 أيار 2018, 13:00

خاصّ- طوباويٌّ جديد من لبنان؟

عرف المسيح وتبعه، تمثّل به في الحبّ والعطاء المجاني، فاشتهر بمحبّته للفقراء وأسّس الجمعيّات والمدارس بهدف مساعدة كلّ محتاج.. إنّه الأب عفيف عسيران، هذا المسلم الشّيعيّ الّذي لبس كهنوت المسيح، يتحضّر اليوم ليترّبع على عرش التّطويب.

 

"عفتّه، محبّته، وإخلاصه.. أنا أؤمن كثيرًا بعفّته. لقد كان حقًا إنسانًا عفيفًا" (قريبة الأب عسيران- زاهية عسيران)... "لقد فضّل أن يكون فقيرًا لكي يتمكّن من العيش مع الفقراء" (الطّبيب فؤاد مسلّم)... "عرفناه رجل سلام يكره العنف، تقيًّا بحب الصّلاة، عفيف النّفس والجسد(...) ورحومًا بعمله"(محمد هرموش، أحد تلاميذ الأب عسيران)... بهذه الكلمات، وصف هؤلاء الأب عفيف عسيران، هم من عاشوا معه فلمسوا فيه روح العفّة والقدّاسة.

"كثرٌ هم من طالبوا برفع دعوى لتطويب الأب عسيران"، هذا ما أكّده مدير مؤسّسة الأب عفيف عسيران الدكتور حسن عواضة في حديثٍ خاصّ مع موقع "نورنيوز" مضيفًا أنّ "جمعيّة أصدقاء الأب عسيران وقّعت بيانًا طالبت فيه رفع دعوى التّطويب".

واليوم بعد الانتشار الذي حققته المطالبة بدعوى التّطويب، أخذت أبرشيّة بيروت المارونيّة الضوء الأخضر من السّلطات الكنسيّة العليا لفتح محكمة خاصّة للنّظر بدعوى تطويب الأب عسيران، فمئات الأشخاص من أصدقاء وأقارب الأب عفيف عسيران أدلوا بشهاداتهم أمام المحكمة، إلا أنّ الأخيرة لم تصدر حتى الآن بيانًا رسميًّا.

"لم تُسجّل أية أعجوبة للأب عسيران، بل بطولة فضائله وسمعته العطرة دفعتا الأبرشيّة إلى رفع دعوى التّطويب"، هذا ما أكّده راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس مطر لموقعنا، مشيرًا إلى أنّ الدعوى ستُرفع إلى الفاتيكان قريبًا.

تعبّد ليسوع المسيح، ثبت في المحبّة حتّى الرمق الأخير وأعماله الخيريّة دفعته إلى سلك طريق القداسة، وها هو يتهيأ اليوم ليضاف اسمه إلى لائحة الطّوباويّين اللّبنانيّين.