خاصّ- زيت وتراب من مار شربل أنقذا حياة المولودة الجديدة
العمليّة الجراحيّة لم تضع حدًّا لمعاناة هذه الطّفلة أو أهلها، إذ تخبر الوالدة ماغالي في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّه وبعد مرور أربعة أشهر، عاد الانسداد ما اضطرّ الجسم الطّبّيّ إلى إخضاع تالا لقسطرة البالون، لكنّ هذه العمليّة لم تنجح، فانضمّت المولودة الجديدة إلى نسبة العشرة بالمئة من المرضى الّذين لا تنجح عمليّتهم هذه، فما كان الخيار إلّا إجراء عمليّة ثانية لإتمام مهمّة فتح الصّمّام.
أمام هذا الوضع المتأزّم، قرّر الأب رولان التّريّث قليلاً ليريح مولودته قبل الخضوع للعمليّة الثّانية، فقصد مع عائلته ملاذ كلّ مريض وملجأ كلّ متألّم... قصد طبيب السّماء شربل الّذي لم تخفِ ماغالي حبّها الكبير والقديم له، في محبسته، بالرّغم من برودة الشّتاء. قصده مع زوجته وابنتهما، فنذراها لمار شربل ودهنا جسمها الصّغير بالزّيت المقدّس، وغمّسا في زجاجة الحليب الخاصّة بطفلتهما ترابًا أخذاه عن ضريحه، وتوكّلا على الله بشفاعة مار شربل.
مضى أسبوع وحان موعد الفحص الطّبّيّ والعمليّة، إلّا أنّه عشيّة ذهابهما إلى المستشفى، تلقّى رولان اتّصالاً من ابنة خالته في فرنسا تروي فيه أنّها رأت مار شربل في الحلم، وقد أوصاها أن تخبره أنّه أجرى العمليّة لتالا فلا يخافا!
هذا الحلم تُرجم إلى واقع في اليوم التّالي، إذ دخلت تالا المستشفى وخضعت لفحص أظهر أنّ الدّمّ يتدفّق بشكل طبيعيّ من دون أيّ انسداد، وأنّ الشّفاء قد تمّ حقًّا بتدخّل إلهيّ، شفاء ثبّته فحص ثانٍ بعد شهر. وهكذا لم تعد تالا بحاجة لأيّ علاج كان لأنّ زيت شربل وترابه المقدّسين وإيمان الوالدين الكبير كانا الخليط الأنسب ليضع "ختيار عنّايا" لمسته العجائبيّة، ويصنع آيته الـ57 بعد عيد ميلاده، ويجعل الوالدان يشهدان لهذه الأعجوبة في 6 نيسان/ إبريل 2019 في دير مار مارون- عنّايا، ويدوّنان خلاصة هذه النّعمة في سجلّ الدّير.