خاصّ- خوف أو قوّة؟
"مقابل هذا الخوف وهذا التّخبّط يُبادر القائم من الموت بمنح السّلام وكأنّه هذا كلّ ما هو قادر أن يمنحه لهم. ولكنّ هذا السّلام الذي يعطيه ليس سلامًا مكان الحرب والخوف واليأس، ولكنّه سلام وسط ذلك كلّه بالرّغم من المشقّات والهموم والأتعاب. سلامه قوّة، سلامه قلب، سلامه حبّ. إنّه السّلاح الوحيد الذي حمله الرّسل في قلوبهم ونادى به الشّعوب كافّة. هذه هي قوّة الكنيسة التي عليها تأسّست وبها بشّرت."
وإستطرد الخوري الشّماليّ مؤكدًا "أليس ذلك صحيحًا: فهو لم يَعِد بإلغاء الحروب ولا بإنهاء المجاعات ولا بوضع حدّ للأزمات الاقتصاديّة والسّياسيّة، بل وعد بإرسالنا كالنّعاج وسط الذّئاب، وبأنّه سيبقى لنا راعيًا حتّى إيصالنا إلى المراعي الخصيبة، يرعانا بقوّة سلامه."
وتابع كاهن رعيّة بيت مري "هكذا كانت الكنيسة منذ البدء وهكذا هي الآن وستظلّ كذلك"، ليختتم حديثه بتحفيزنا على السّيطرة على مخاوفنا والتّمسّك بسلام الرّبّ بطرحه السّؤال: "هل ندع خوفنا يسيطر علينا أم سنتسلّح بقوّة سلامه؟"