دينيّة
02 تموز 2017, 13:00

خاصّ- حين يستهتر الشّباب بحياتهم الرّوحيّة

تمارا شقير
في عصر تتربّع فيه التّكنولوجيا ملكة على حياة الإنسان وفي عالم أصبح سُكّانه أسرى مواقع التّواصل الاجتماعيّ، يستهتر الشّباب بحياتهم الرّوحيّة لانشغالهم في الحياة الاجتماعيّة.

 

أسباب كثيرة قد تكون المحرّك الأساسيّ في بُعد الشّبان والشّابات عن الكنيسة والصّلاة، فأكّد خادم رعيّة سيّدة الورديّة ومُرشد أخويات العذراء- حراجل الأب دانيال زغيب في حديث خاصّ لموقع نورنيوز الإخباريّ أنّ "وسائل التّواصل الاجتماعيّ هي أحد أبرز الأسباب الّتي تُساهم في زعزعة العلاقة بين الشّباب والله"، لافتًا إلى أنّ "مجتمعنا اليوم يتّجه نحو العلمانيّة، نحو ثقافة لا تُشجّع الدّين".

قلّة التّربية على الإيمان المسيحيّ هي أيضًا من الأسباب الرّئيسيّة، فعدم ممارسة الشّعائر الدّينيّة والصّلاة في المنزل تؤثر حتمًا بشكل سلبيّ على حياة الشّباب الرّوحيّة، ذلك فضلًا عن انهماكهم في الحياة العمليّة بُغية تأمين لقمة العيش ومستقبلهم.

من جهتها، تعمل الكنيسة جاهدةً على جذب الشّباب إليها، وذلك من خلال حثّهم على الالتزام في الأخويّات التي يزداد عدد المنضمّين إليها سنويًّا ولكن بنسبة ضئيلة. وشدّد الأب زغيب على وجوب توضيح صورة الأخويّات ليعي المؤمنون ماهيتها فبرنامج نشاطاتها متوازن بين المواضيع الرّوحيّة والنّشاطات التّرفيهيّة، مشيرًا إلى أنّه كمرشد يبقى على تواصل مباشر مع جميع الشّبان والشّابات ويبني معهم علاقات وطيدة ومميزة كعلاقة الأب الحاضن لأبناء رعيّته.

بات الشّبان والشّابات اليوم بحاجة إلى إعادة بناء علاقتهم مع الله، ومن هنا سعي الكنيسة الدّائم لمواكبة هذا العصر بغية حماية أبنائها والحفاظ عليهم واحتضانهم وإرشادهم في عالم تسيطر عليه العولمة والتّكنولوجيا.