خاصّ- بين لبنان وألمانيا صلوات حقّقت المعجزة!
هي قصّة جوزف الياس أيّوب (33 عامًا)، المغترب اللّبنانيّ في ألمانيا، الّذي شخّص الطّبّ إصابته بسرطان الغدد اللّمفاويّة في أيّار/ مايو 2010، ما استدعى البدء بعلاج كيميائيّ مدّته ثمانية أشهر.
وبحسب شهادته المدوّنة على الصّفحة الخاصّة بأعاجيب مار شربل على فيسبوك، يخبر جوزف أنّه وقبل البدء بعلاجه أطلع والدته المقيمة في لبنان بوضعه الصّحّيّ. الوالدة لم تهلع بل طمأنت ولدها وقالت له: "لا تخف فالله معك وهو قادر على كلّ شيء!"، وحملت الأخيرة الصّلاة سلاحًا لها، وجنّدت معها أهل بيتها وأصحابها، وكُثّفت الطّلبات وزيارات الحجّ إلى مار شربل- عنّايا وسائر المقامات الدّينيّة في لبنان طلبًا لشفاعتهم.
إستهلّ جوزف علاجه في ألمانيا، وفي بداية الشّهر الثّاني، أيّ في تمّوز/ يوليو من العام نفسه، رأت الوالدة نفسها نائمة في غرفة، وفي غرفة مجاورة ينام ولدها على سريره محاطًا بعدّة قدّيسين ميّزت منهم القدّيسة ريتا ومار شربل الّذي يقف بجانب رأس جوزف، فصرخت له وسألته أن يشفي فلذة كبدها. في تلك اللّحظة لم تتوقّف الأمّ عن مناداة مار شربل حتّى خرج الأخير من الغرفة.
هذا الحلم لم تحتفظ به الأمّ لنفسها، بل تفاءلت به خيرًا وأطلعت زوجها عليه مؤكّدة له أنّ مار شربل قد أجرى العمليّة لولدهما.
وبعد أسبوعين، سافرت الأمّ إلى ابنها وقرّرت مرافقته إلى المستشفى حيث سيتلقّى العلاج، فطلبت الوالدة من الطّبيب تجديد الفحوص الطّبّيّة قبل البدء بالعلاج لأنّ ابنها قد شُفي من مرضه. وافق الطّبيب وأخضع جوزف للفحوص اللّازمة، وكانت النّتيجة، في الثّالث من آب/ أغسطس، موافقة لحدس الأمّ: شفاء تامّ!
أعاد جوزف الفحوص مرّات عديدة للتّأكّد من شفائه وكانت النّتيجة نفسها في كلّ مرّة. وهكذا مرّت السّنوات واختفى معها المرض وآثاره. ومنذ تلك اللّحظة العجيبة لم يتوقّف شربل عن شكر مار شربل على نعمته، فقصد الدّير أخيرًا في 10 شباط/ فبراير 2019 مرفقًا بالتّقرير الطّبّيّ، وسجّل شفاءه في سجلّ الأعاجيب، شاهدًا فيه لبصمة سماويّة جديدة من توقيع مار شربل.