دينيّة
09 كانون الثاني 2019, 08:00

خاصّ- بعد يوم على تقديسها في روما.. رفقا تشفي جان كلود صايغ

ريتا كرم
قصّة جان كلود صايغ تُضاف إلى سلسلة أعاجيب القّديسة رفقا، قصّة رواها جان كلود باتّصال خاصّ مع موقع "نورنيوز".

 

كان جان كلود يعاني من ظهور بقعة سوداء على رأسه تكبر باستمرار؛ أصدقاؤه الأطبّاء طمأنوه من عدم خطورتها، لكنّهم نصحوه باستئصالها كي لا ينتج عنها آثارًا سلبيّة على الدّماغ خاصّة أنّها بدأت تغرز في جمجمته. مرّ الوقت ولم يخضع جان كلود للعمليّة غير عالم أنّ حكمة السّماء تخبّئ له نعمة من توقيع رفقا مع إعلان قداستها.

ففي اليوم الّذي تلا التّقديس، كان جان كلود عائدًا من بيروت باتّجاه بلدته زغرتا، وعند وصوله على جسر المدفون تفاجأ بزحمة سير تشير إلى احتفالات معيّنة، فما كان منه إلّا أن قاد سيّارته بإلهام من الرّوح القدس باتّجاه دير مار يوسف في جربتا، وإذا بالصّرح يعجّ بالاحتفالات فرحًا بتقديس رفقا.

هناك، وقف جان كلود وصلّى بحرارة وأخذ ترابًا عن ضريح رفقا ومسحه على رأسه ومضى عائدًا أدراجه.

وبعد أقلّ من شهر، اكتشف عن طريق الصّدفة أنّ البقعة السّوداء قد اختفت تمامًا!

سنوات عديدة مرّت وجان كلود يعيش حياة طبيعيّة مصحوبة بالإيمان، هو الّذي لم يكن يواظب على المشاركة في القدّاسات، بات اليوم صاحب تقوى مستمرّة يشكر الرّبّ الّذي شفاه من مرضه بشفاعة القدّيسة رفقا، ويناجيها يوميًّا وشفيعيه مار يوحنّا ومار أنطونيوس.

أمام عظمة قداستها، قداسة رفقا مثال التّعبّد والتّقشّف يعجز اللّسان، فهي قداسة تعزّي المتألّمين وتُفرح الحزانى وتبعث الرّجاء في كلّ حين وفي أيّ حال..