خاصّ- بشفاعة القدّيس شربل.. شكري كرم إلى الحياة من جديد

يُخبر كرم في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" أنّه دخل إلى مستشفى البوار الحكومي في تاريخ 28 حزيران/يونيو 2015 بعد أن تدهورت حالته الصحيّة ليتبيّن في الفحوص الطبيّة أنّه يعاني من مشاكل صحيّة عديدة، أبرزها فتق وورم في المصران. 
نصح الطبيب المعالج د. طانيوس عتيّق إجراء عمليّة مستعجلة لكرم بهدف معالجة فتق المصران ولكنّه حذّر العائلة بأن هناك خطر كبير على حياته ونسبة نجاته ضئيلة جدًا. 
تحضّر كرم لإجراء العمليّة ومُشح مشحة المرضى نظرًا لخطورتها ولكن عائلته لم تستسلم ولم تتوقف عن رفع الصّلوات طالبةً من القدّيس شربل نعمة شّفائه. وقبل ثلاث ساعات على إجراء العمليّة، خضع كرم لصور طبيّة جديدة، إلا أنّ النتائج لم تكن دقيقة، فلم يكن واضحًا إن كان الفتق قد التصق بظهر كرم أم إنّه اختفى.. 
أرسلت النتائج إلى مستشفى المعونات في جبيل لإستشارة المزيد من الأطباء، إلا أنّ جميعهم عجزوا عن تفسيرها ولغط كبير حيّرهم ما دفعهم إلى تأجيل موعد العمليّة.
يقول كرم إنّه استراح لمدّة شهر في منزله، فقد كان يعاني من مشاكل نفسيّة إلى جانب مشاكله الصّحيّة. خلال هذه الفترة، لم يتوقف كرم عن الصلاة والتضرّع لمار شربل طالبًا منه المساعدة ونعمة الشّفاء، وكلّما كان يصلّي، كان يشعر بالتحسّن شيئًا فشيئًا.
قبل اجراء العمليّة، خضع كرم لفحوص جديدة أظهرت نتائجها أنّ لا وجود لأي فتق أو ورم في المصران وأن كليتيه تعملان بشكل طبيعيّ، ما أثار دهشة د.عتيّق فقال لمريضه : "الله بحبّك" مؤكدًا له شفاءه بعناية إلهيّة.
أكّدت التّقارير الطبيّة شفاء شكري كرم، فقدّمها إلى دير مار مارون في عنّايا حيث سّجلّت الأعجوبة بتاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
يا مار شربل، يا طبيب السّما، يا من أنعمت على شكري كرم بالشفاء وأعدته إلى الحياة، أفض بنعمك على كلّ متضرّع ولا تردّه خائبًا، آمين.