خاصّ- الرّاعي دشن كنيسة سيدة البيدر في حصارات

استقبل أهل البلدة الراعي بالأرزّ والورود وقرع الطّبول وألقى رئيس لجنة الوقف غانم عاصي كلمةً ترحيب قائلَا: "كيف لحصارات أن تُحرم من وقفةٍ مَلبنُها البهجة والايمان في حضرة من يقدّر لها انجازها." وأضاف أنّه "في شهر العذراء قبل ٢٠ عامًا، وُلدت الفكرة، واليوم في عيدها تجسّدت واقعًا"، وأنهى كلامَه شاكرًا كلّ من واكب المسيرة منذ ٢٠ عامًا من كهنة ومهندسين ومتعهّدين. تلت الكلمة مباركة الراعي الكنيسة بالماء المقدّس. وكانت بعدها كلمة للمطران ميشال عون أشار فيها إلى أنّ " فرحتنا اليوم مضاعفة فنبتهج مع أبناء حصارات الذين عملوا جاهدًا لبناء هذه الكنيسة من جهة ونفرح بمشاركة البطريرك في الاحتفال"، وأمِل أن يبقى جميع المؤمنين متضامنين بالعمل الكنسيّ. 
من ثمّ ترأّس البطريرك الراعي القدّاس الإلهيّ، و بعد تلاوة الانجيل المقدّس، ألقى عظة شدّد فيها على القرابة الرّوحيّة القائمة على قانون كلمة الله. وأضاف الرّاعي قائلاً إنّه "ان قبلنا كلام الله نصبح أقرباء متعاونين متضامنين"، ولفت الى أنّ المصالح الشخصيّة والأنانيّة تؤثر سلبًا على العلاقة الاجتماعيّة بين الأفراد. من جهة أخرى، عبّر الرّاعي عن فرحته بالمشاركة في هذا الإحتفال: "ها نحن بعد 20 سنة نكرّس الكنيسة على اسم شفيعة حصارات أمنا العذراء، سيّدة البيدر" مشيرًا إلى أنّه "كل من جاء إلى حصارات يشعر وكأنّه في منزله". وختم عظته سائلاً العذراء مريم  أن "تزرع في قلوبنا كلمة الله" ورافعًا الصّلوات على نيّة المرضى والأموات والشّبيبة المسيحيّة.
وفي ختام القدّاس، شكر كاهن الرّعيّة الأب توفيق الحويّك الرّبّ الّذي رافقهم منذ ٢٠ عامًا حتّى هذه اللّحظة. وبإسم رعيّة سيّدة البيدر حصارات شكر البطريرك الراعي على تحقيق وعده وتدشين هذه الكنيسة، والمطرانين ميشال عون ومنير خيرالله على حضورهما. كما شكر البابا فرنسيس الّذي خصّهم بـ"هديّة روحيّة عبارة عن كأس نبيذ" قدّمها السّفير البابويّ المطران فرحات. وأنهى شاكرًا أبناء القرية الّذين ساهموا في بناء هذه الكنيسة أيضًا. تلا الاحتفال بزيّاح للسّيّدة العذراء وقدّمت الرّعيّة درعًا تكريميَّا للبطريرك الراعي.