خاصّ- الخورأسقف مارون: نتعلّم من القدّيس مارون أنّ حياتنا هي من الله وفقط لله
وتابع: "عاش مارون في القرون الأولى ولكن حياته اليوم تُشِع في كلّ أقطار الأرض.
مارون النّاسك والكاهن الأمين حافظ على الإيمان وعلَّم تلاميذه الدّفاع عن كلمة الحقّ والحياة، الكلمة التي لا تزول، كلمة الله الإنجيل المقدّس.
ومن إنطاكية انطلق تلاميذه إلى لبنان وجعلوا منه منارة حبٍّ وسلام وملجأ كلِّ مضطهد وساعي أمان. ومن لبنان حمل الموارنة راية أبيهم مارون إلى أقاصي الأرض فغرسوها صلبانًا تعلوا أبرشيّاتهم وتكلّل كنائسهم وتُقَدِّسُ رعاياهم في الأقطار الأربع.
ونحن هنا في مينيسوتا شمال أميركا الشّماليّة نعيش روح مارون ونحيا اللّيتورجيّة السّريانيّة الإنطاكيّة ونحافظ على تراث وتاريخ هو الأقرب إلى المسيحيّين الأوائل والرّسل الأطهار.
ونتعلّم منه أنّ حياتنا هي من الله وفقط لله ومسيرتنا نحو السّماء هدفها المسيح المخلّص ولمارون أعطي مجد لبنان وسوريا والشّرق والعالم كلّه. لتكن صلاته معنا".
وإختتم الخورأسقف مارون تأمّله مصلّيًا متشفّعًا: "لتكن صلاتك يا أبانا مارون، الكاهن والنّاسك القدّيس والمقدِّس، برجًا حصينًا لأبنائك في أنطاكية ولبنان وسائر المشرق والعالم كلّه. إشفع بنا طول المدى، آمين."