خاصّ-الأب نصر: "مع المسيح، الألم هو جواب صادق ولذيذ للعبور إلى فرح القيامة"
"هو اليوم الذي اجتمع فيه رؤوساء الكهنة والشّيوخ الذين يبغضون يسوع في اللّيل وقرّروا استدراجه إلى حكم الموت.
من النّاحية اللّيتورجيّة تقيم الكنيسة رتبة القنديل، أيّ إشعال النّور بالزّيت، دلالةً على أنّ يسوع بالرّغم من حكمهم الفاسد عليه وغير القانونيّ في اللّيل وبدون دعوة الجميع، فهو يبقى نور العالم والقنديل الذي لا ينطفئ ويبارك الزّيت وتمسح به جباه المرضى والمؤمنين، والذي يرمز إلى الشّفاء والتّشجيع والنّور.
والمسح بالزّيت هو علامة للشّفاء الذي كانوا يتّبعونه قديمًا وأنّنا أصبحنا ملوكًا مسحاء بزيت يسوع المليء بالحبِّ والمجبول بالألم والموت فالقيامة، حتّى يصبح كلّ مؤمن نورًا على مثال يسوع نور العالم.
فالألم هو جسر للعبور نحو الله. وعندما يصبح هذا الألم خارجًا عن الله، يصبح مرضًا نفسيًّا أو عجزًا إنسانيًّا. أمّا مع المسيح فالألم هو جواب صادق ولذيذ للعبور إلى فرح القيامة.
فيا يسوع، إنّك حامل الأوجاع والمتألّم والصّامت على تعدّي أبنائك المتجسّد لخلاصهم، مسلّمًا ذاتك للآب السّماويّ قائلًا: ماذا تريدني أن أقول؟ أبعد عنّي هذا الكأس؟ ولكن كيف أقول لك هذا وأنا من أجل هذا جئت وبه سوف أتمّم وعدي لك بخلاص جميع النّفوس التّي تسلّم خطاياها ونقائصها لكي تسمّرهم على الصّليب فنقوم معك بالقيامة."