خاصّ- الأب شهوان: أتى ليقيمنا من قبر خطايانا، ويعيدنا أيقونات مشعّة
وتابع: "تركت جرّتها على أقدام الرّبّ مع إنسانها العتيق، وأسرعت تزفّ لأهل مدينتها البشارة الخلاصيّة، وتدعوهم ليعاينوا من عاينت.
لو تخيّلنا للحظة انطباع الذين كانوا يصغون إليها، ناظرين ومتعجّبين وسائلين: أليست هذه التي كانت تمرّ من أمامنا ووجهها إلى الأرض؟ فكيف لها الآن أن تكلّمنا ورأسها مرفوع، ووجهها يشعّ نورًا، ترى ما الذي حصل معها؟ من هذا الذي تكلّمنا عنه؟ لنذهب ونرى بأنفسنا! وهذا ما حصل. فدعوه إليهم ونالوا الشّفاء.
هذا هو جمال هذا الإنجيل، فالمرأة السّامريّة التقت بالذي تجسّد ليخلّصنا: يسوع المسيح، الذي أتى ليقيمنا من قبر خطايانا، ويعيدنا أيقونات مشعّة. لهذا دعيت السّامريّة منيرة".
وإختتم الأب شهوان تأمّله بعبرة من ثلاث نقاط، كتب فيها: "كلّنا خطأة وبحاجة لخلاص الرّبّ، وبالتّالي لا يحقّ لأحد أن يعيّر الآخرين ويدينهم. يسوع تكلّم مع السّامريّة بكلّ حنان ورأفة، وفي الوقت نفسه بكلّ صدق وحزم. فشعرت من عمق قلبها أنّ كلامه ينبع من محبّة لم تشعر بها يومًا، فامتلأت سلامًا ليس من هذا العالم. هكذا يجب أن يكون حوارنا مع الآخرين، وإلّا فلنبقى صامتين. من يمتلئ بالسّلام الإلهيّ ينقله إلى غيره، فننمو جميعًا إلى ملء قامة المسيح."