خاصّ- أيّ طريق نختار للوصول إلى السّماء؟
وأضاف الأباتي أبو عبدو شارحًا "سرّ التّوبة عطيّة عُظمى من محبّة الله، لأنّه يمكّن الإنسان، إذا ما ارتدّ إلى المسيح بالتّوبة والإيمان، من أن ينتقل من الموت إلى الحياة. فالتّوبة هي الباب المفتوح أمامنا لدخول ملكوت السّماء."
وأكمل موضحًا "إنجيل الدّينونة في تذكار الأبرار والصّدّيقين يؤكّد أنّ طريق الإنسان إلى الله يمرّ عبر أخيه الإنسان. يسوع يتماهى مع الإخوة الصّغار. فالخلاص الشّخصيّ يرتكز على عيش المحبّة والعدالة تجاه الإخوة في حاجاتهم المادّيّة والثّقافيّة والرّوحيّة والمعنويّة تحت عناوين الجوع والعطش والحرمان والغربة والمرض والأسر. لعلّها أعمال صغيرة لكنّ قيمتها أبديّة، فلا شيء يُعتبَر صغيرًا ممّا نفعله بمحبّة من أجل يسوع."
وشدّد الأباتي المريميّ على أنّه "اليوم أيضًا لا يزال يسوع حاضرًا في من يعاني الظّلم والتّعنيف والتّهجير والعوز، وفي من يبحث عن عمل أو يعيش في وضع غير مستقرّ، ومن هو مُلزم بترك وطنه وأهل بيته لأسباب معيشيّة عديدة."
وإختتم الأباتي أبو عبدو بعبرة نتأمّلها خلال أسبوع الأبرار والصّدّيقين فقال: "لقد سقطت المفاهيم البشريّة التي تُصنّف النّاس بين مواطن وغريب، بين مسنِّ وشاب، بين جميل وقبيح، بين غنيّ وفقير. فالمسيح هو وراء كلّ شخص، المسيح هو في كلّ شخص، فأصبح القريب هو دربنا للوصول إلى الله، وحوله سيدور الامتحان الأهمّ في حياتنا والذي نتحضّر له يومًا بعد يوم. نحن مدعوّون إلى خلق شبكات "سامريّة" لصالح الأشدّ ضعفًا، من أجل عولمة تضامن شفوق. ولنفكّر منذ الآن: أيّ طريق نختار للوصول إلى السّماء؟".