دينيّة
24 كانون الثاني 2018, 08:00

خاصّ- "أطبّاء السّماء" اجتمعوا.. فكان الشّفاء بتوقيع رفقا وشربل والحرديني ونعمة!

ريتا كرم
هي تضرّعت إلى رفقا وشربل والحرديني وأسطفان نعمة، أمّا هم فهيّأوا سواعدهم وكطاقم طبّيّ عملوا واقتلعوا الألم من جذوره. إنّها أعجوبة جديدة غيّرت حياة سيدة سعيد، أعجوبة كشفت خيوطها لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، ووقّعها بحسب تعبيرها "أطبّاء السّماء".

 

طرق الألم باب سيدة قبل ثلاث سنوات، فدخل واستقرّ في معدتها مسبّبًا لها أوجاع كبيرة أهملتها، مكرّسة وقتها لخدمة والدتها المريضة الّتي كانت أولويّة بالنّسبة للابنة المتفانية، فهي تقول: "كان عندي أمّي وبس". غير أنّه وقبل ثمانية أشهر، فارقت الأمّ الحياة! لم يكن ألم الفراق هو الوحيد الّذي اختلج كيان سيدة وإنّما حلّ أيضًا ألم المعدة ضيفًا ثقيلاً أرخى بظلاله على تلك النّقطة الحسّاسة في جسمها الّذي ما عاد يقوى على تحمّل وجع يرافقه ارتداد مريئيّ، وأضحى طريق المستشفى دربها يومًا بعد يوم، والطّوارئ وجهتها الوحيدة.

خضعت سيدة لشتّى أنواع الفحوص الطّبّيّة، لكن علّة لم تظهر؛ فقرّر الطّبيب المعالج الاختصاصيّ في علاج المعدة في مستشفى الأرز د. موريس سيقلي، أن يجري ناظورًا للمعدة كشف عن "فتق" كبير يبلغ قطره الـ9 سنتمرات.

هذه النّتيجة كانت تحتّم حلّاً من اثنين: إمّا عمليّة جراحيّة وإمّا علاج بالأدوية. ولكي يقرّر أيٌّ هو الأنسب، حدّد موعدًا لناظور ثانٍ يكشف حال المعدة من الخارج أيضًا.

وقبل موعدها، قرّرت سيدة أن تزور برفقة أخيها، رفقا وشربل والحرديني وأسطفان نعمة وتطلب شفاعتهم جميعًا!

في طريق العودة، راح العرق يكدّها وعاد الألم لينخر معدتها بحدّة واضحة تفوق الطّبيعة، وإزاء الحالة المستجدّة لزمت سيدة الصّمت كي لا تلفت انتباه أخيها فيقودها إلى المستشفى.

عادت إلى المنزل، وشيئًا فشيئًا عاد إليها الهدوء وحلّت سكينة صاحبتها حتّى اليوم التّالي، حتّى لحظة الموعد المصيريّ.

خضعت سيدة للنّاظور وكانت النّتيجة: اختفاء الفتق وزوال كلّ أنواع الوجع.

شفاء مفاجئ أذهلها والطّبيب الّذي كان جوابه واحدًا: "أنا ما ببصملك 100%، أنا ببصم مليون بالميّة إنّو صار معك شي!".

نعم إنّ شيئًا حصل، وهو في الواقع أعجوبة جديدة ولكن غير عاديّة لأنّ قدّيسي لبنان وحّدوا الجهود وشكّلوا "جمعيّة أطبّاء"، وعالجوا سيدة سعيد على طريقتهم ليؤكّدوا مرّة جديدة أنّ يد الله وقدّيسيه جاهزة دائمًا لرفع الألم عن كلّ مريض، وحمل أثقالهم مرارًا وتكرارًا بدون كلل أو ملل.