خاصّ- آمنت بأنّه الشّافي الوحيد، من هي؟
وأردف قائلًا: "إيمان المرأة الكنعانيّة "إيمان من السّماع""، فهي مثال للمؤمن الحقيقيّ وقد عبّرت عن ذلك بصياحها المتزايد على الرّغم من كلّ الموانع، صارخة صرخة إيمانيّة مسيحانيّة "يا ابن داود"، مدركة أنّه المسيح المخلّص رجاء كلّ الأمم والشّعوب، من ذريّة داود حسب وعد الرّبّ وتتميمًا للنّبوءات."
وأكمل: "آمنت بأنّه الشّافي الوحيد لجميع الأمراض والعاهات، "أنا هو الرّبّ شافيك"، إيمان لا يملّ ولا يتزعزع على الرّغم من صمت الرّبّ ورتابة الحياة."
وتابع: "إنّ وضع الرّبّ وكلامه الرّافض وأيضًا المهين، كان امتحانًا لإيمان هذه المرأة.
وهي في المقابل تحمّلت كلام يسوع المذلّ، أرادته تضحية وتواضعًا، رغبة في شفاء ابنتها. إنّ يسوع في قوله: "لا يحسن أن نأخذ خبز البنين ونطرحه للكلاب" لم يقصد إهانة المرأة الكنعانيّة، بل كان يردّد ما يقوله اليهود عن الأمم. ولكنّه أثنى على إيمانها قائلًا : "عظيم إيمانك يا امرأة."
وأضاف: "نكتشف في هذا النّصّ عناصر تعمّق علاقتنا مع الرّبّ، وهي:
سيطرة يسوع على قوّات الظّلمة؛
مفعول الإيمان المسيحيّ في النّفوس؛
شفاعة الكنيسة وشراكة القدّيسين: "فدنا تلاميذه وتوسّلوا إليه"؛
شفاء المريض والممسوس للحال ومن مسافة بعيدة."
وإختتم الأب كرم حديثه متسائلًا: "هل ننطلق دائمًا في خروجنا من الذّات من أجل لقاء من حولنا (Eglise en sortie)، فننفتح لروعة الرّسالة لجميع النّاس، ولا نبعد أحدًا عن الملكوت؟ هل نؤمن بيسوع أنّه "المسيح ابن داود"، هل نؤمن بأنّه "الرّبّ" الملك الّذي يؤسّس مملكة الله على الأرض؟ وما هو دوري في مبادراتي وصلاتي الشّخصيّة من أجل إحلال هذا الملكوت؟"