حملة تطعيم أوغندية للعاملين الصحيّين في الخطوط الأمامية ضدّ مرض الإيبولا
حسب السلطات الأوغندية، سيتم تطعيم 2100 عامل في مجال الصحة، بغرض حمايتهم من نوع سلالة محددة من الفيروس تنتشر حاليا في بعض أجزاء جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويجري حاليا استخدام هذا اللقاح في الكونغو الديمقراطية، حيث يظهر نتائج وقائية إيجابية وفعالة ضد فيروس "إيبولا– الزائيري".
وبتطعيم العاملين في الخطوط الأمامية في مواجهة الإيبولا حتى قبل حدوث حالة إصابة واحدة، تتوخى السلطات الصحية الأوغندية الحذر، مستفيدة من الدروس المريرة من حالات تفشي المرض السابقة. وقد أصيب من قبل عدد من العاملين الصحيين، من بينهم الطبيب المعروف ماثيو لوكويا، بمرض الإيبولا وتوفوا أثناء رعايتهم للمرضى المصابين بالوباء.
وعلى الرغم من أن هذا اللقاح غير مرخص تجاريا بعد، إلّا أنه يُستخدم حاليا في الكونغو الديمقراطية، في إطار ما يعرف أيضا بـ "الاستخدام الرحيم". وقد تم تطعيم أكثر من 16 ألف متطوع في دراسات تجريبية للقاح في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، حيث وجد أن جرعاته آمنة وفعالة في الحماية من فيروس الإيبولا.
ومع ذلك، فإن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث قبل أن يتم ترخيص اللقاح، مما يتطلب موافقة مكتوبة من الأشخاص قبل تلقيحهم.
وأوضحت وزيرة الصحة الأوغندية، الدكتورة جين روث آسينج أنه لهذا السبب يتوفر اللقاح فقط للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، الذين يواجهون مخاطر عالية، ولا يمكن إعطاؤه لعامة الناس في هذه المرحلة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه من المحتمل جدا أن ينتقل فيروس الإيبولا إلى أوغندا من جارتها، الكونغو الديمقراطية، نظرا لقربها من مركز التفشي الحالي، وارتفاع حركة الناس بسبب التجارة والصلات الاجتماعية والثقافية بين البلدين.
وبينما أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في أوغندا الدكتور يوناس ولديمريام إلى أهمية هذا التطعيم في الحد من خطر الإصابة بالفيروس بين العاملين الصحيين، أكد لهم فعالية اللقاح وقدرته على حمايتهم.