حقيقة بيان «تحية المحافظ» بعد أزمة غلق 4 كنائس بالمنيا

مصادر كنسية مُطلعة بمحافظة المنيا، كشفت التفاصيل الكاملة للأمر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، مؤكدة أن بيان الأنبا ديمتريوس، أسقف كنائس ملوي وأنصنا والأشمونين للأقباط الأرثوذكس، والذي انتشر بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو بيان قديم كان قد قدم خلال الأسقف الشكر لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، بالإضافة إلى اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، ومدير الأمن وعدد من قيادات الدولة؛ وذلك بعد نجاح الكنيسة فى تلك المنطقة باستخراج تصريح لبناء سور خاص بدير القديس فيني الشهير بـ"أبو فانا"، للرهبان الأقباط الأرثوذكس، والسماح بعمل نقطة تأمينية بالقرب من الدير لحماية الرهبان والزوار.

أوضحت المصادر أن البيان المُشار إليه كان قد صدر بتاريخ أقدم من صدور بيان الأنبا مكاريوس، في إشارة إلى أن هناك ترجيحات كبيرة بأن تكون اللجان الإلكترونية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، كانت قد أعادت نشر البيان لتصدير صورة تُفيد وجود أنقسام أو بلبلة داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لإحداث فتنة فى الوسط القبطي، مع التأكيد على أن أساقفة الكنيسة القبطية فى المنيا يتمتعون بوحدة فى الرأي واصطفاف واحد بناء على توجيهات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

ونوهت المصادر إلى أن البيان المنسوب للأنبا بطرس فهيم، مطران الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمحافظة المنيا، صحيح، موضحة أنه صدر بتاريخ الجمعة 3 نوفمبر، وقدم خلال الشكر لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الامن الوطني، واللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، ومدير الأمن وعدد من قيادات الدولة؛ من أجل تعاونهم مع الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا فيما يخص التصاريح والإجراءات الخاصة ببناء الكنائس، وتأمين المنشآت الكنيسة بحسب نص البيان.

وعن وجود تضارب بين الكنائس حول تلك النقطة، أشارت المصادر إلى أن الكنيسة حرصت على تصدير صورة بأنها لن تمتنع عن تسليط الأضواء حول المجهودات الإيجابية للدولة فى خدمة الأقباط، أسوة بالبيانات التي تصدر فى حال إغلاق الكنائس.