أميركا
18 نيسان 2024, 09:25

حرّاسُ الثقافة، والجسور بين الأجيال، وجنود الصفّ الأوّل في حماية الأرض

تيلي لوميار/ نورسات
تحدّث رئيس الأساقفة غابرييل كاتشيا، المراقب الدائم للكرسي الرسوليّ لدى الأمم المتّحدة، في بيان موجَّه إلى منتدى الأمم المتّحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصليّة في الدورة 23 في نيويورك في نيسان (أبريل) 2024، عن أهميّة دعمِ السكّان الأصليّين، وبخاصّة الشباب، وتنميةِ الحوار.

 

جاء في "أخبار الفاتيكان" أنْ، في رأس جدول أعمال اللقاء أتى موضوع: " تعزيز حقّ الشعوب الأصليّة في تقرير المصير في سياق إعلان الأمم المتّحدة في شأن حقوق الشعوب الأصليّة: التشديد على أصوات شباب الشعوب الأصليّة".

عبّر رئيس الأساقفة كاتشيا، في كلمته عن اعتراف الكرسي الرسوليّ بعمل منتدى الأمم المتّحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصليّة وواصل تقديمَ بعض "الأفكار حول موضوع هذا العام الأولويّ".

من بين الأفكار التي طرحها رئيس الأساقفة نيابةً عن الكرسيّ الرسوليّ:

أهميّةُ الاعتراف "بدور شباب الشعوب الأصليّة كأوصياء حاضرين ومستقبليّين على ثقافتهم"، وهنا شرح أنّ البابا فرنسيس شجّع شباب الشعوب الأصليّة على الحفاظ على ثقافاتهم وجذورهم من خلال مكافحة الإقصاء والتبذير والإفقار من أجل بناء عالم أكثر عدلا وإنسانيّة"؛

المساهمةُ التي يجب أن يقدّمها شباب الشعوب الأصليّة في المجال الثقافيّ؛ فإبمكانهم المشاركة بنشاط في حماية ممارساتهم الثقافية وتنشيطها والمساهمة في الحفاظ على أساليب الحياة المتميّزة لمجتمعاتهم، والتي تُعدّ جزءًا لا يتجزّأ من حقّهم في تقرير المصير"، وأضاف أنّهم "الجسور بين الأجيال....بتعزيزهم الحوار، والتفاهمَ، والتعاونَ داخل مجتمعاتهم". وهم أيضًا في الصدارة في الدعوة إلى حماية أراضي الأجداد والموارد الطبيعيّة والنظم الإيكولوجيّة...؛

تشجيع رئيس الأساقفة الحوارَ مع السكّان الأصليّين، وهو أوضح كذلك كيف أنّ الحوار والهويّة ليسا "متعارضين". وحثّ الدول على تعزيز "ثقافة اللقاء" بدلًا من"الأصلانيّة" المُغلقة... التي من شأنها أن ترفض أي نوع من الامتزاج".

وختم دبلوماسيّ الفاتيكان كلمته باقتباسٍ من البابا فرنسيس، الذي يصرّ على أنّ "الله، خالقُ الشعوب جميعها وما هو موجود كلّه، يدعونا اليوم إلى أن نعيش ونشهد لدعوتنا الإنسانيّة، للأخوّة العالميّة، والحريّة، والعدالة، والحوارن واللقاء المتبادل، والمحبّة والسلام، وتجنُّب تأجيج الكراهية والاستياء والانقسام والعنف والحرب".