حَذارِ من مخالطة النمّام

النمّام يهدف إلى نشر الأقاويل، لكي يرفع شأنه ويعظّم نفسه في تحقير الآخرين.

إنّ كلمة الله تحذّرنا من مخالطة النمّام.

"اَلسَّاعِي بِالْوِشَايَةِ يُفْشِي السِّرَّ، فَلاَ تُخَالِطِ الْمُفَتِّحَ شَفَتَيْهِ." (أم 20: 19).

يمتلئ الكتاب المقدّس بالكثير من الآيات التي تبيّن مخاطر النميمة والجراحات التي يمكن أن تسبّبها للبشر.

"اَلْمُحْتَقِرُ صَاحِبَهُ هُوَ نَاقِصُ الْفَهْمِ، أَمَّا ذُو الْفَهْمِ فَيَسْكُتُ." (أم 11: 12

"السَّاعِي بِالْوِشَايَةِ يُفْشِي السِّرَّ، وَالأَمِينُ الرُّوحِ يَكْتُمُ الأَمْرَ." (أم 11: 13).

يصوّر لنا بولس الرسول مدى خطورة النميمة بقوله:

"أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ". (1 كو 5: 13).

النميمة مرتبطة بخطيئة الكذب. الكذّابون موضعهم في ملكوت الشيطان لأنّه كذّاب وأبو الكذب.

إنّ طعن اللسان الماكر، هو أشدّ خطورة من طعن الرمح القاتل.

أخي المحبوب في الله، الربّ يسوع يريد أن نتوب عن خطيئة النميمة والكذب، وقد قال:

"وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي". (يو 18: 37).

أخي الحبيب، أدعوك إلى التعمّق في كلمة الله لكي تحصل على قوّة من السماء توجّه مسيرة حياتك، إسعَ دائمًا لتمتلئ بالكلمة الخلّاقة والمبدعة، فتتدفّق من فمك كلمة منفعة، حكمة إلهيّة، قوّة تهدم الشرّ وتبني شعب الله.

"اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ." (أم 18: 21).

باركك الله واستمطر عليك بركة الثالوث. آمين