صحّة
11 شباط 2017, 13:45

حاصباني وقع ونظيرته الفرنسية بروتوكول تعاون: نعمل لتحسين نوعية خدمة المريض وتعزيز القدرات الطبية

وقع وزير الصحة غسان حاصباني بروتوكول تعاون في مجالي الصحة والطب، مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية ماريسول تورين، في المعهد العالي للأعمال، في حضور سفير فرنسا إيمانويل بون، المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، رئيس الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية الدكتور جمال أيوبي، نقيبي أطباء لبنان في بيروت الدكتور ريمون صايغ وفي الشمال عمر عياش، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، رئيس نقابة مستوردي الأدوية آرمان فارس ومؤسسة الجمعية اللبنانية للجودة والسلامة الصحية الدكتورة رلى حمود.

بداية كلمة للمدير العام للمعهد العالي للأعمال ستيفان أتالي الذي تحدث عن التعاون اللبناني الفرنسي في مجال الطب، مشيرا إلى أنه "يعود الى حقبة بعيدة نظرا لخبرة فرنسا العالمية في هذا المجال".

حاصباني

ثم تحدث حاصباني، فأبدى سعادته للمشاركة في حفل التوقيع على بروتكول التعاون بين وزارة الصحة اللبنانية ووزارة الصحة والشؤون الإجتماعية الفرنسية، والذي "يأتي في سياق العلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان". ونوه ب"استمرار الشراكة الفاعلة والشفافة بين البلدين، والتي تنعكس تطورا للكثير من المشاريع الثنائية".

وقال حاصباني: "بالرغم من الأوقات الصعبة التي شهدناها مؤخرا، تمكن بلدانا من بلوغ الأهداف التي تم تحديدها من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمريض من خلال مشاريع متعددة، أبرزها يتصل بالتصنيف وإعادة تنظيم عمليات نقل الدم وتقييم أدوية الجنيريك وتنظيم الأجهزة الطبية، علما أن الحوار إنطلق منذ العام 2006 بين البلدين من أجل وضع خطة وطنية لتحسين نوعية الخدمات الإستشفائية في إطار توقيع اتفاق التعاون لمدة خمس سنوات. وقد بدأ هذا التعاون فعليا في العام 2007 من خلال مساعدة المستشفيات الحكومية ومن ثم المستشفيات الخاصة على مراجعة طريقة عملها ولا سيما معايير تصنيف المستشفيات".

أضاف: "هذا التعاون قاد إلى اتفاقين آخرين يتعلقان بإدارة نقل الدم وتقييم الأدوية وتنظيم الأجهزة الطبية. ومنذ العام 2010، وضعت برامج تدريب من أجل تحسين نوعية خدمة المريض وسلامته وتعزيز الدور الناظم لوزارة الصحة في القطاع الطبي".

وتابع: "إن التعاون اللبناني الفرنسي توج بالتوقيع عام 2011 على اتفاقية هدفها تعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين. وبالفعل فإننا مستمرون في تطبيق التوجهات الوطنية اللبنانية في مجال تحسين خدمات المرضى وتعزيز القدرات التقنية الطبية"، آملين أن "يتوسع تعاوننا المشترك ويترسخ ويكون مثالا للكثير من أوجه التعاون الأخرى".

وشدد على أهمية الشراكة اللبنانية الفرنسية، معربا عن ثقته باستمرار هذه الشراكة من خلال بروتوكول التعاون الجديد "ما يشكل خطوة واعدة للقطاع الصحي".

وختم حاصباني متوجها بالشكر الى الفريق الفرنسي وفريق المعهد العالي للأعمال ESA على دعمهم ومشاركتهم في التعاون اللبناني الفرنسي المشترك.

تورين

ثم تحدثت تورين عن "أهمية هذا اللقاء الذي يؤكد الصلة بين لبنان وفرنسا، خصوصا على صعيد الصحة"، مؤكدة أن "للبنان مكانة خاصة في قلوب الفرنسيين، فهو بلد يلفحه التفاؤل على رغم التهديدات الكثيرة. لبنان يبني مستقبلا عصريا بالتسامح والانفتاح والديناميكية، ولا سيما أن الوضع الصعب يرتبط بالأزمة السورية التي يعاني منها".

وتحدثت عن زيارة لمركز الرعاية الأولية في "مؤسسة عامل" في الضاحية الجنوبية، وقالت: "شهدت بنفسي نساء ورجالا متضامنين وملتزمين بعمق تقديم المساعدة لمن يحتاجها". وتمنت "ان يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الأزمة".

واعتبرت أن "المعهد العالي هو أفضل مكان لتجسيد التعاون الفرنسي اللبناني، خصوصا أنه يساهم في إعداد كوادر عليا من لبنان والشرق الأوسط". وشكرت الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية "التي تضم نحو 5 آلاف طبيب فرنسي من أصل لبناني يعملون في فرنسا ومعظمهم من الكفاءات العالية خصوصا رئيسها البروفسور جمال أيوبي المشهود له بكفاءته في مجال الطب النسائي في فرنسا". كما اعتبرت أن "التعاون على صعيد البحوث الطبية سيثمر المزيد من الإعداد على الصعيد الطبي ومتابعة تخصص الطلاب اللبنانيين في فرنسا".