حادثة غرق العبّارة
لم تتمكّن فرق الإنقاذ من متابعة عملها اليوم في الثلاثين من أيلول بسبب بحرٍ هائجٍ جدًّا لكنّ المعروف أنّ العبّارة أقلّت طالبي لجوء آتين من لبنان والأردنّ واليمن. عدّ لبنان لغاية التاسع والعشرين من الشهر تسعةً وعشرين مفقودًا من بين ثمانيةٍ وستّين ركبوا العبّارة وأُغيث ثمانيةَ عشر وقضى واحدٌ وعشرون وقد روى الناجون أنّ السفينة حاولت بلوغ جزيرة كريستماس وهذه أرض أوستراليّة في المحيط الهنديّ أقرب إلى أندونيسيا منها إلى أوستراليا. نفيد بأنّ سفنًا بدائيّة كثيرة تقوم بهذه الرحلة الخطيرة وتقلّ طالبيّ لجوء معظمهم من الأفغان والإيرانيّين والسريلانكيّين وقضى عديدون من بين هؤلاء بعد تعرّض قواربهم للغرق. أمّا رئيس الوزراء الأوسترالي فهو في زيارةٍ إلى جاكرتا لمحاولة انتزاع الدعم الأندونيسي لسياسة بلاده المثيرة للجدل الهادفة إلى إعادة إرسال سفن طالبيّ اللجوء من حيث تأتي، مع العلم أنّ هذه الاستراتيجيّة أثارت انتقادات كثيرة بين السلطات الأندونيسيّة التي ترى فيها انتهاكًا محتملاً لأراضيها وبين منظّمات حقوق الإنسان. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، وصل إلى اوستراليا، منذ الأوّل من ك2 أكثر من خمسة عشر ألفًا من المهاجرين ما أثار جدلاً حادًّا في البلاد.