متفرّقات
11 نيسان 2022, 11:35

جولة لطلاب اللاهوت في البلمند في الوادي المقدس قنوبين

الوكالة الوطنيّة للإعلام
جال أربعون طالبًا من طلاب اللاهوت في معهد يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند في نطاق وادي قاديشا المقدس، برئاسة عميد المعهد الإرشمندريت البروفسور يعقوب خليل ممثلًا بالأب جبرائيل عازار، يرافقهم الملحق الإعلامي في الوادي المقدس الزميل الصحافي جوزاف ابراهيم محفوض.

المحطة الأولى كانت في دير مار ليشع التابع للرهبانية المارونية المريمية، حيث يوجد جثمان المكرم الأب أنطونيوس طربيه، والكنيسة الأثرية ومسبحة الصلاة بسقف الدير. وبعدها استكمل الطلاب طريقهم سيرا على الأقدام نزولا إلى دير سيدة قنوبين، وكان في استقبالهم على صوت الأجراس التي قرعها الطلاب رئيسة الدير الأخت جانيت فنيانوس ممثلة بالأخت وداد قزحيا، وجالت مع الطلاب داخل أنحاء الدير، ثم استمعوا إلى شرح الأخت قزحيا عن تاريخ الدير والجدرانيات، وهم جدرانيات التوسل، والنبي دانيال في جب الأسود، ومار يوسف حاملا الطفل يسوع، بالإضافة إلى جدرانية تتويج العذراء البالغة الأهمية التي تمثل العذراء مريم جالسة فوق أرز لبنان، يكللها الثالوث الأقدس وعند أقدامها البطاركة الموارنة، يحيطون المذبح الحمل وتحيط العذراء بالغيوم، وفي زاويتي الجدرانية الشمس والقمر وهما عنصر سرياني صرف موضوع هذه الجدرانية، غربي إيطالي، بنكهة أيقونوغرافية مشرقية، تظهر جليا في وجه العذراء القريب من وجه سيدة إيليج، ويرجح أن تكون أولى جدرانيات الوادي المقدس من حيث القدم، وأن تكون من رسم الراهب بطرس القبرصي عهد البطريرك أسطفان الدويهي.

بعد الإستراحة في دير سيدة قنوبين توجه الطلاب نزولا باتجاه مزرعة الفراديس سيرا على الأقدام في منحدرات وعرة وفي واد تعبق فيه رائحة البخور المقدس، كما استطلعوا المغاور التي يزيد عمرها عن ثمان مئة سنة، عاش فيها المسيحيون في وادي حتى عصافيره تزقزق صلاة وتراتيل تمجد الخالق، وعلى طول المسار مناظر خلابة ورائعة الجمال، طريق رسمه نساك وحبساء ورهبان وراهبات كانت مسيرة تأمل وصلاة وحب ومحبة، نأمل أن نزور مناطق وأماكن أخرى من لبنان الجمال، المليء بكنوز الطبيعة والقداسة من مختلف الأديان.

وأخيرا شكرا الأب جبرائيل عازار بإسم رئيس المعهد الإرشمندريت البروفيسور يعقوب خليل الملحق الإعلامي في الوادي المقدس الزميل الصحافي جوزيف ابراهيم محفوض على مرافقته لهم في هذا النهار المبارك، طالبا من الله بأن يسدد خطاه ويباركه بشفاعة سيدة قنوبين.