جوقة القدّيسة رفقا في روما من نجاح إلى نجاح حاملة اسم لبنان والكنيسة
وكان هذا الرّسيتال إعادة إحياء المارونيّة في عاصمة شهدت على دور الموارنة الرّياديّ في مختلف الميادين العلميّة والثّقافيّة والفنّيّة.
وفي عاصمة الفنون، أدهشت الجوقة الحاضرين بترانيمها وآدائها والرّقيّ الّتي تتمتّع به فرنّم أعضاؤها بمختلف اللّغات والألحان السّريانيّة واللّاتينيّة والعربيّة والأرمنيّة مسبّحين مهلّلين ناقلين صورة لبنان القداسة من حنايا صخور قنّوبين إلى الأرز وجبال لبنان وتلاله الّتي امتلأت من عطر القداسة.
وعطر القداسة هذا فاح من الشّفاه المرنّمة والمصلّية فملأ أجواء البازيليك بالعظمة والخشوع في آن.
قدّم الاحتفال الإعلامي إيلي قحوش، معتبراً أنّ التّرنيم هو عبارة من القلب إلى كلّ العالم رسالة لبنان القداسة والحقيقة. وفي البداية، كانت كلمة لكاهن الرّعيّة المارونيّة في روما المونسنيور طوني جبران تلتها كلمة المطران فرانسوا عيد.
الكلمات رحّبت وشكرت وحملت أبعاد هذه الاحتفالات الّتي تقام خارج الوطن والّتي تحمل رسالة مارونيّة كنسيّة ورسالة وطنيّة وتكشف كنوز لبنان ورموزه الّتي طمرتها الصّراعات السّياسيّة وتداعياتها. ومن بينها جوقة بمستوى جوقة القدّيسة رفقا الّتي أدهشت وأبهرت المجتمع الإيطاليّ وحملت رسالة أكثر من وطن.
شاركت الجوقة مرنّمة الأوبرا ماري جوزيه مطر الّتي أتت من باريس خصّيصاً لمشاركة الجوقة.
وبعد الرّسيتال الّذي نقل الحاضرين إلى عالم آخر، عالم غير أرضيّ، تمّ في القسم الأخير توزيع الدّروع والتّذكارات، وتكريم السّيّدة روز الشويري راعية هذا الاحتفال وداعمة النّشاطات المارونيّة في إيطاليا. فبعد تمثال مار مارون في الفاتيكان ومذبح مار مارون في كاتدرائيّة سان فيليتشيانو في فولينو، إحتفالات مار مارون تلقى الرّعاية من عائلة الشويري الّتي آمنت بلبنان الرّسالة.
كما تمّ تكريم المطران فرنسوا عيد في ذكرى سيامته الأسقفيّة.
هذا وقدّمت الأخت مارانا سعد مديرة جوقة معهد القدّيسة رفقا دروعاً تذكاريّة مذهّبة تحمل ذخيرة القدّيسة رفقا لكلّ من المرنّمة ماري جوزيه مطر والإعلاميّ إيلي قحوش تقديراً لجهودهما وتعاونهما مع الجوقة.
وبدوره المطران عيد قدّم ميداليّة البطريركيّة المارونيّة للأخت مارانا سعد.
وتختتم الجوقة مع رعيّة مار مارون- روما- سلسلة الاحتفالات بإحياء رسيتال أغانٍ تراثيّة ووطنيّة ضمن حفل العشاء الّذي تقيمه الرّعيّة يوم السّبت.